إن مملكة البحرين تسجل ريادتها في جميع المحافل بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى

آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، فقد جاء المرسوم الملكي بالعقوبات غير السالبة للحرية ليغير حياة العديد من الشباب ويؤكد على أن ملك الإنسانية طالما يؤمن بالفرصة الثانية، وليعزز مكانة حقوق الإنسان في البحرين. لقد تغير حال البعض وشعر بالأمل هو وذويه بعد أن كان حبيس أخطائه لينطلق إلى أحضان الوطن ويشعر بشمس الحرية تلفح وجهه من جديد، لكي يستكمل مشوار حياته ويستعيد دفء الأهل، ويشعر أن مكانته في قلب وطنه كبيرة.

ولقد قامت وزارة الداخلية مشكورة بعملية إعادة تأهيل للحاصلين على العقوبات البديلة حتى يكونوا مؤهلين لأخذ دورهم الإيجابي في المجتمع من جديد، ولتكون رسالة ساطعة لكل من حاول النيل من البحرين بادعاءات كاذبة، تغاير الوجه الحقيقي لحقوق الإنسان في البحرين، أو تحاول تشويهها بطرق تجانب الحقيقة وتلون الحقائق بالكذب البغيض الذي ينم عن ضغائن يحاولوا أن ينالوا بها من هذا البلد المعطاء الذي طالما يمد يده بالخير للعالم أجمع.

إن المرسوم الملكي بتعديل قانون العقوبات البديلة يعد إنجازاً جديداً في تطوير التشريعات في البحرين ويؤكد على حرص جلالة الملك المفدى على تطوير القوانين بما يتواكب مع مصلحة الوطن والمواطن ولكي يتوافق مع المعايير العالمية في حقوق الإنسان والتنمية وبث الآمال والآثار الإيجابية في النفوس حتى ينعكس على روح البناء وتنمية الوطن ضمن منظومة التنمية المستدامة التي انتهجتها مملكة البحرين.

ثلاثون أسرة شعروا بالبهجة والفرح والسعادة بعودة ذويهم إليهم في خطوة غير مسبوقة تأكيداً على مبدأ ونهج المملكة وهدفها السامي من القوانين التي تكرس احترام حقوق الإنسان والحفاظ على مكتسبات المجتمع وليس التنكيل والعقاب المطلق ولكن بتأهيل من جانبه الصواب كي يعود إلى أحضان وطنه ويعيش ضمن منظومة تنموية شاملة.

إن فرحة المحكومين الذين طالهم التعديل في عقوباتهم شكلت جملة من الأحلام الجميلة فما بين حلم العودة إلى الدراسة إلى الرجوع إلى الأسرة واستكمال مشوار الحياة كلها قصص تبعث على الأمل والشعور بالسعادة لمن شملهم القرار، وتحقق لهم فرصة ثانية لاستعادة طريقهم من جديد.

ويعد القانون فرصة للمحكومين من أجل خدمة الوطن وتصحيح مسار حياتهم من خلال أعمال بناءة تخدم وطنهم بدلا عن عقوبات سلب الحرية ولكي تكون فرصة لهم لاستعادة حياتهم ولم شملهم مع أسرهم من جديد. أكثر من عشرين عاماً والإنجازات البحرينية تتوالى، فجلالة الملك المفدى هو صاحب الريادة منذ الميثاق والنهضة التنموية التي لا تتسع السطور لذكرها إلى مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ثم كرسي الملك حمد بجامعة سابينزا ونقل تجربة البحرين الريادية إلى العالمية وجعلها مثالاً حي للتعايش السلمي وحقوق الإنسان وتنميته، فهنيئا لك يا مملكتنا في عصر جلالة الملك المفدى صاحب الإنجازات العظيمة.