استعاد العراق لوحاً مسمارياً أثرياً عمره 3500 عام من الولايات المتحدة، يحتوي على جزء من "ملحمة غلغامش"، بعدما تبيّن للسلطات الأمريكية أنّه سُرق من متحف عراقي في 1991 ثمّ هُرّب بعد سنوات إلى الولايات المتّحدة.

أعادت الولايات المتحدة الأمريكية إلى العراق الخميس، لوحاً أثرياً مسمارياً عمره 3500 عام، عبارة عن جزء من "ملحمة جلجامش"، كان سُرق من المتحف الوطني العراقي في تسعينيات القرن الماضي.

ووفق بيان أصدرته وزارة الثقافة العراقية الجمعة، فإنّ اللوح الأثري سُلّم لسفارة بغداد في واشنطن، ومنها سيُنقل إلى المتحف الوطني العراقي.



وأوضح البيان أنّ "عملية التسليم جرت بحضور وزير الثقافة العراقي حسن ناظم".

وحسب معلومات أعلنتها سابقاً وزارة الثقافة العراقية، فإن اللّوح الأثري مصنوع من الطين ومكتوب عليه بالمسمارية جزء من "ملحمة جلجامش" التي تُعدّ أحد أقدم الأعمال الأدبية للبشرية، وتروي سعي أحد الملوك الأقوياء لبلاد ما بين النهرين إلى الخلود.

وكان تاجر أعمال فنية أمريكي اشترى "لوح حلم جلجامش" في 2003 من أسرة أردنية تقيم في لندن، وشحنه إلى الولايات المتحدة ولم يصرّح للجمارك الأمريكية عن طبيعة هذه الشحنة، وفق وسائل إعلام أجنبية.

وفي 2014 اشترت هذا اللوح بسعر 1.67 مليون دولار أسرة غرين التي تمتلك سلسلة متاجر "هوبي لوبي" المعروفة بنشاطها المسيحي، لعرضه في متحف "الكتاب المقدس" بواشنطن.

وفي 2019 صادرت الحكومة الأمريكية اللوح الطيني من متحف "الكتاب المقدس"، حسب وزارة العدل الأمريكية.

و"ملحمة جلجامش" هي ملحمة سومرية مكتوبة بخط مسماري على 11 لوحاً طينياً اكتُشفت للمرة الأولى عام 1853 في موقع أثري اكتُشف صدفة، وعُرف لاحقاً بأنه كان المكتبة الشخصية للملك الآشوري آشور بانيبال في نينوى بالعراق، ويُحتفظ بالألواح الطينية التي كتبت عليها الملحمة في المتحف البريطاني.

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلن العراق استعادته 17 ألفاً و321 قطعة أثرية مهربة إلى الولايات المتحدة، و9 قطع أثرية مهربة إلى اليابان، و7 قطع أثرية مهربة إلى هولندا، وقطعة أثرية واحدة مهربة إلى إيطاليا.

وكان المتحف العراقي أعيد افتتاحه عام 2015، بعد 12 سنة على نهب محتوياته التي تقدر بنحو 16 ألف قطعة أثرية، إبان اجتياح قوات دولية بقيادة واشنطن للبلاد وإسقاط النظام السابق عام 2003.

صور