بدأت ملامح التقارب بين الكوريتين واضحة أكثر من أي وقت مضى، في ظل التصريحات المتبادلة، التي تعكس رغبة في طي صفحة الماضي، وبدء عهد جديد من العلاقات بين الشطرين.

وذكرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج-أون أن بلادها مستعدة لبحث إعلان النهاية الرسمية للحرب الكورية، ودراسة عقد قمة بين الكوريتين، إذا أمكن ضمان الاحترام المتبادل، وفق ما ذكرت شبكة «كيه.بي.إس.وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية، وأضافت كيم، إن كوريا الشمالية منفتحة على إجراء مناقشات بناءة، للتوصل لحلول ناجحة للقضايا محل الخلاف بين البلدين، بما في ذلك الإعلان في الوقت المناسب عن نهاية الحرب، وإعادة إنشاء مكتب اتصال مشترك بين الكوريتين وعقد قمة بين الكوريتين. ولفتت كيم إلى أنها تشعر أن الشعب الكوري الجنوبي يرغب بشدة في انتشال العلاقات بين الكوريتين من المأزق الراهن وتحقيق الاستقرار السلمي، في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية لديها الرغبة نفسها، وشدّدت كيم على أنّ التوصل إلى تفاهم سلس بين الكوريتين، لن يكون ممكناً إلا إذا تم الالتزام بالنزاهة والاحترام من كلا الجانبين.

بدورها، دعت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية، إلى استئناف الاتصالات بسرعة من خلال روابطها غير المستخدمة، وأشارت وزارة شؤون توحيد شطري كوريا في سيئول إلى بيان له مغزى من كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، يفيد بأن البلدين يمكن أن يجريا مناقشات بناءة حول تحسين العلاقات، بما في ذلك عقد قمة في ظل ظروف معينة، ودعت الوزارة إلى أنه من أجل تحقيق ذلك، من المهم أن يكون هناك اتصال مستقر وإعادة فتح الخطوط.

وكان البلدان قد أعادا فتح خطوط الاتصال الرسمية في يوليو الماضي، إلا أن كوريا الشمالية لم ترد في وقت لاحق على محاولات جارتها الجنوبية فيما يتعلق بإقامة اتصالات منتظمة، وذلك احتجاجاً على المناورات العسكرية المشتركة، التي قامت بها كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة في أغسطس الماضي.