تزخر مملكة البحرين بالإنجازات تلو الإنجازات، والتي تكشف للعالم ما يتمتع به أبناء هذا الشعب الطيب من علم، وكفاءة، وسلام، وتعايش، وتسامح، ولعل أحدث تلك الإنجازات منح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس الوزراء، حفظه الله ورعاه، جائزة القيادة من منظمة «C3» الأمريكية، وذلك تكريماً لإنجازات سموه في مختلف المجالات وقيادته للجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19)، وتقديرًا لدور سموه في تنمية وتوطيد العلاقات بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية على كافة المستويات، وتنفيذ الرؤية الملكية السامية في التسامح والتعايش التي تشكل جوهر العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه.

دائماً ما يكون التميز حليف صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء عند قيادته لأي ملف كان يخص الدولة البحرينية، فيكون النجاح الباهر هو النتيجة المنطقية والواقعية، بفضل الله، ثم بجهوده، وكفاءته، واقتداره، وحنكته، وحكمته، واختياره السديد لمجموعة العمل التي تنفذ توجيهاته السديدة المباركة والتي تصب في صالح الوطن والمواطن، لذلك دائماً ما تتميز البحرين محلياً، وخليجياً، وإقليمياً، وعربياً، ودولياً.

لقد استطاع صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء أن يثبت للعالم أجمع، حكمته، وكفاءته، وجدارته في قيادة فريق البحرين، والإشراف الكامل والمباشر على جهود الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19)، وبالتالي حققت البحرين مكانة متميزة عالمياً، وحظيت بتقدير دولي، نظير جهودها القيمة والمتميزة، في التصدي للفيروس، كما أنها تقدمت على دول كبرى في تصنيفات مختلفة، تتعلق بطريقة التعامل مع الفيروس وأعداد المتعافين والمصابين إضافة إلى التطعيم الذي كانت البحرين سباقة في توفيره للمواطنين والمقيمين على حد سواء بما يتوافق مع المواصفات العالمية، لذلك حظيت البحرين بمكانة متميزة وإشادات عالمية ودولية من جهات ومنظمات أممية ودولية حول طريقة التعامل مع الجائحة، وبالتالي مثلت البحرين أنموذجاً عالمياً يحتذى به في طريقة التصدي للفيروس.

وخلال أقل من عام من تولي صاحب السمو الملكي ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئاسة مجلس الوزراء، حققت مملكة البحرين نجاحات باهرة، في مجالات شتى، لاسيما ما يتعلق بالقطاعات الخدمية التي تلبي احتياجات المواطن، في حين كان الاقتصاد وبشكل مواز، يشهد نهضة متطورة، وتعافياً ملحوظاً، في ظل أزمة «كورونا» العالمية، في حين يتوالى تنفيذ المشروعات المختلفة في مختلف المجالات وشتى القطاعات ليثبت سمو ولي العهد رئيس الوزراء قدرته الفائقة على قيادة مجلس الوزراء.

الشأن الدولي كان له نصيب كبير من اهتمامات سمو ولي العهد رئيس الوزراء، لاسيما ما يتعلق بالوضع الإنساني، والذي كان أحدثه متابعة سموه لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، من خلال المساهمة في جهود الإغاثة وعمليات الإجلاء من أفغانستان، وهو ما يؤكد الدور الريادي العالمي والدولي لمملكة البحرين، فضلاً عن ذلك، تنفيذ الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك المفدى في نشر قيم السلام والتسامح والتعايش حول العالم.

كما كان لجهود صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء في توطيد العلاقات الدبلوماسية مع القوى الكبرى، لاسيما أمريكا، الأثر البالغ في أن تحظى مملكة البحرين بمكانة وريادة عالمية لتكون رقماً صعباً في السياسة الخارجية العالمية وجهودها المتميزة في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة وتوفير الحماية لإمدادات الطاقة والملاحة في منطقة الخليج العربي وبحر العرب ومضيق هرمز.

إن حصول صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء على «جائزة القيادة» من منظمة «C3» الأمريكية، فخر لكل بحريني، ولكل عربي، نظراً للمكانة المتميزة التي تتقلدها البحرين والتي لا تتوقف عندها بل تواصل مسيرتها الرائدة في نشر قيم السلام والإعمار والنهوض بمنظومة حقوق الإنسان على المستوى العالمي.