سنؤجل سؤال مركز الاتصال الوطني عن خطته التسويقية لمنجزات البحرين دولياً، لنسأله فقط عن تسويقها عربياً على الأقل، باعتبار هذا الميدان في متناول يدنا، وسنبدأ بالامتحان السهل.

ومركز الاتصال الوطني هو الجهة المعنية للتخاطب والتواصل خارج مملكة البحرين، أي أنه الجهة التي يجب أن تسأل عن صورتنا خارج البحرين.

ها هي فرصة جديدة تتسنى للبحرين من خلال قصص بحرينية لنجاحات تحققت بفضل قياداتنا وتضافر جهودنا الوطنية معها.

لدينا جائزة سمو ولي العهد حفظه الله القيادية قصة جديدة وفرصة تنتهز ليعرف العالم العربي من خلال نشر خبرها خارج البحرين عن كيفية تعاطي البحرين مع الجائحة وأين وصلت، مروراً بخطتها لمنح اللقاحات وخطتها الرائعة لمعالجة التداعيات وخطتها الأروع لعودة الحياة، عربياً نحن من أكثر الدول نجاحاً في تخطي هذه الجائحة، ومن خلال هذا الخبر ستعمل البحرين على إيصال فكرة لأشقائنا العرب عمّن هو ولي العهد البحريني؟ مهمتك تسويق صورة قيادتنا كجزء من تسويق وطننا، ما نفتخر به محلياً سنفتخر به عربياً، ومن خلال تلك الجائزة ستسوق مَن هي البحرين؟ وأين موقعها على خارطة الإنجازات العربية التي نفخر بها؟ صدقوني الغالبية العربية تجهل هذه المكانة ولا تعرف ماذا فعلت البحرين.

الإعلام المحلي يخاطب الداخل وليس هناك مواطن أو مقيم لا يعرف قصة نجاح البحرين، ودور سموه في هذا الإنجاز، خاطبنا الداخل وأشبعناه وأغرقناه بالمعلومات والإحصائيات والأحداث، وبإمكاننا أن نكون أفضل من ذلك أيضاً على الصعيد المحلي الداخلي لو أردنا.

إنما قصتنا غير منتشرة وتفاصيلنا مجهولة عربياً وبالتأكيد دولياً على مستوى الرأي العام، ونتائجنا لم يصل صداها حتى على المستوى الإقليمي والعربي، فما بالك بالدولي، لذلك دعونا ننقلها عربياً على الأقل.

لدينا منصات عربية «شاملة» بمعنى وإن كانت ملك دولة عربية إلا أن جمهورها عربي بامتياز، كالعربية والحدث والـ «ام بي سي» و«سكاي نيوز»، ولدينا صحف كالشرق الأوسط، ومن خلال علاقاتنا مع أخوتنا في السعودية والإمارات بالإمكان الانتفاع من هذه المنصات، جهزوا المحتوى وارتقوا بالإنتاج المرئي والمكتوب ولن يقصروا معنا، هذا من جهة، ومن جهة أخرى لدينا القنوات العربية المحلية الرسمية منها والخاصة في كل دولة، عربية بإمكانكم التواصل معهم وترتيب نشر تقارير أو عقد لقاءات مع ضيوف بحرينيين حتى لو كان انتقالهم لمقر تلك القنوات على حسابكم إن كانت المنصات خاصة وتجارية.

لدينا «بلوغرات» عرب معروفون لهم جمهورهم المحليون بالإمكان التواصل معهم، لنفكر خارج الصندوق، ونضع خارطة الوطن العربي ونبحث عن المنصات المؤثرة في الشمال الأفريقي وفي الأردن والخليج والعراق ولبنان.

حصرت الطلب هذه المرة في الميدان العربي لأنه أسهل كلغة تواصل، ولأنه غير مكلف مادياً بشكل تعجز عنه ميزانية المركز، ولأنه ممكن أن نتخذه مرحلة تدريبية وتأهيلية نكتسب منها الخبرة للانتقال إلى العالمية، دعوا قصتنا تصل إلى العرب على الأقل فصداها -إن نجحنا- سيصل إلى خارج هذا النطاق تلقائياً.