تحاول تشيلي أن تضع حدا لواحدة من أطول فترات الإخفاق في كرة القدم بأميركا الجنوبية، عندما تستهل مشوارها في النسخة 44 لكأس كوبا أميركا على أرضها غدا الخميس.
وفي 36 محاولة، على مدار 99 عاما، لم تفز تشيلي بلقب كأس كوبا أميركا، لكنها احتلت المركز الثاني 4 مرات، وجاءت في المركز الثالث 5 مرات.
وتؤرق هذه الإحصاءات، بال جماهير تشيلي وخاصة مع حصول بوليفيا وكولومبيا وباراغواي، وهي ليست من القوى الكروية الكبيرة على لقب واحد لكل منها على الأقل في البطولة.
وقال كلاوديو برافو، حارس تشيلي وقائد المنتخب أمس الثلاثاء، قبل المباراة الافتتاحية للبطولة أمام الإكوادور غدا الخميس: "هذا هو التحدي الكبير بالنسبة لنا جميعا".
وزاد: "لكن في كوبا أميركا، تنصب الضغوط الحقيقية على الفرق التي نالت اللقب كثيرا".
ومن بين هذه الفرق، يأتي منتخبا البرازيل والأرجنتين، وهما من أبرز المرشحين للفوز بالبطولة التي تستمر ثلاثة أسابيع.
وفازت البرازيل، تحت قيادة المدرب دونجا بآخر 9 مباريات لها، وقد يرتفع العدد إلى 10 انتصارات، اذا تغلبت على هندوراس اليوم الأربعاء، في آخر تجربة قبل التوجه إلى تشيلي.
واهتزت شباك البرازيل، مرتين فقط في هذه المباريات، وتغلبت على الارجنتين وتشيلي وكولومبيا وفرنسا.
ورغم أن كل هذه المباريات ودية، جاءت نتائج البرازيل لتمحي بعض آثار الهزيمة المذلة 7-1 أمام المانيا، في قبل نهائي كأس العالم العام الماضي.
وسيقود نيمار هجوم البرازيل، بعدما ساعد برشلونة الاسباني على التتويج بثلاثية من الألقاب هذا الموسم، كما يضم دفاع الفريق أسماء لامعة مثل ثنائي باريس سان جيرمان الفرنسي، المكون من ديفيد لويز وتياجو سيلفا، فيما سيغيب مارسيلو ظهير أيسر ريال مدريد، ولاعب الوسط لويز جوستافو بسبب الاصابة.
وستبدأ البرازيل مشوارها أمام بيرو يوم الأحد القادم، قبل أن تلعب مع كولومبيا في تكرار لمواجهة دور الثمانية بكأس العالم العام الماضي.
واذا سارت النتائج كما هو متوقع في دور المجموعات، ستتقابل البرازيل في قبل النهائي مع الارجنتين، التي يقودها ليونيل ميسي مهاجم برشلونة.
وتتطلع الارجنتين، لأول لقب كبير لها منذ فوزها بكوبا امريكا قبل 22 عاما، بعدما خسرت نهائي كأس العالم 2014 أمام المانيا، اضافة لهزيمتها أمام البرازيل في المباراة النهائية لبطولة امريكا الجنوبية عامي 2004 و2007.
وفي النسخة الماضية على أرضها عام 2011 ، خسرت الارجنتين بطلة امريكا الجنوبية 14 مرة في دور الثمانية، بركلات الترجيح أمام اوروجواي التي نالت اللقب في النهاية.
وستتقابل الارجنتين، مجددا مع اوروجواي في المجموعة الثانية، التي تضم أيضا باراجواي وصيفة بطلة امريكا الجنوبية.
وميسي هو أبرز لاعبي الارجنتين بلا منازع، لكن تشكيلة المدرب جيراردو مارتينو، تضم أيضا مجموعة من الأسماء اللامعة يأتي على رأسها بابلو زاباليتا في الدفاع، وخافيير ماسيكرانو في خط الوسط، اضافة لسيرجيو اجويرو وكارلوس تيفيز في الهجوم.
وبعد التتويج باللقب للمرة 15 قبل 4 سنوات في الارجنتين، تمر اوروجواي بفترة من التراجع مع اعتزال دييجو فورلان، واستمرار ايقاف لويس سواريز، لكن الفريق سيعتمد على ادينسون كافاني ودييجو رولان.
وتتعلق آمال كولومبيا، بالمهاجم رادامل فالكاو، بعد غيابه عن كأس العالم 2014 بسبب الاصابة، اضافة لجيمس رودريجيز المتألق مع ريال مدريد، والذي ترك بصمة واضحة في نهائيات البرازيل العام الماضي.
وتضم البطولة 10 منتخبات من امريكا الجنوبية، اضافة للمكسيك وجاميكا من اتحاد دول امريكا الشمالية، والوسطى والكاريبي "الكونكاكاف".
ويصعد الأول والثاني، في المجموعات الثلاث إلى دور الثمانية، اضافة لأفضل فريقين من أصحاب المركز الثالث.
وستقام البطولة، في 8 مدن وستستضيف العاصمة سانتياجو المباراة النهائية، يوم الرابع من يوليو القادم.