جنيف (رويترز) - توقعت منظمة العمل العربية ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في دول العالم إلى 202 مليوناً خلال العام الجاري، مقابل 196 مليوناً بنهاية العام الماضي. بزيادة نسبتها 6.1%. وقالت المنظمة، إن التقشف المالي والإصلاحات الصعبة لسوق العمل فشلت في توفير وظائف مما قاد لوضع “يثير القلق” في سوق العمل العالمية التي لا تبدي أي بوادر تحسن. ومن غير المتوقع أن تعود البطالة في الدول المتقدمة لاسيما أوروبا لمستويات ما قبل الأزمة في 2008 حتى عام 2016 بتأخير عامين عما توقعته المنظمة من قبل وذلك نظراً لتباطؤ الإنتاج. وقال مدير معهد دراسات العمل الدولية التابع للمنظمة، رايموند توريس في تقرير خلال مؤتمر صحفي: “لم يفرز التقشف نمواً اقتصادياً أكبر .. إصلاحات سوق العمل على المدى القصير التي لم تلق قبولاً ولن تفيد أيضاً .. في حالات الأزمات تتجه هذه الإصلاحات للتسبب في فقد وظائف وإتاحة عدد قليل جداً من فرص العمل على الأقل على المدى القصير”. وكشف التقرير أن معنويات من طال أمد بحثهم عن فرص عمل تنخفض، كما إن 40% في المتوسط ممن يبحثون عن وظيفة في عنفوانهم (25-49 عاماً) في الدول المتقدمة هم بلا عمل منذ فترة تتجاوز العام. وتابع التقرير: “سوق العمل تدهور بصفة عامة على مدار الأشهر الستة الماضية مع تباطؤ شديد في حالة الدول الأوروبية .. زاد معدل البطالة في عدد كبير من الدول بما في ذلك أكثر من ثلثي الدول الأوروبية على مدار العام الماضي”. وقال: “التركيز من منظور ضيق على التقشف المالي في العديد في دول منطقة اليورو عمق أزمة العمل وقد يقود لتجدد الكساد في أوروبا .. ثمة تطورات أقل في أماكن أخرى في العالم ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال يبدو أن ثمة تباطؤ في خطى خفض البطالة ويبدو هذا كاتجاه”. وذكر التقرير أن تعافي سوق العمل في اليابان تعثر ولم تتغير معدلات التوظيف في الصين والهند والسعودية بينما تبدو أمريكا اللاتينية أقوى وشهدت تحسناً في الأرجنتين والبرازيل والمكسيك.