أشاد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية باختيار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، كأفضل شخصية وطنية على المستوى العربي لعام 2015م، من قبل اتحاد المبدعين العرب، وذلك تقديراً وعرفاناً لجهود جلالته البناءة في خدمة ورفعة الأمة العربية جمعاء وتحقيق التضامن العربي في المجالات كافة. جاء ذلك خلال مشاركة الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، في اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الخامسة والثلاثين بعد المائة، الذي عقد اليوم، في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.وقدم وزير الخارجية خلال الاجتماع شرحاً مفصلاً عن المخطط الإرهابي الآثم الذي كان يستهدف أمن مملكة البحرين من خلال تنفيذ سلسلة من الأعمال الإجرامية الخطيرة، مستعرضاً معاليه الجهود الجبارة التي قامت بها الأجهزة الأمنية اليقظة لإحباط هذا المخطط الجبان والقبض على عدد من القياديين الميدانيين لما يسمى بتنظيم سرايا الأشتر الإرهابي، والمتورطين بارتكاب سلسلة من الجرائم الإرهابية الخطيرة بدعم وإسناد وتمويل من جهات خارجية وتلقي تدريبات عسكرية على الأراضي العراقية من تنظيمات إرهابية تعمل من أجل تهديد أمن واستقرار مملكة البحرين ودول المنطقة. وثمن المجلس الوزاري في بيانه الصحفي الصادر عن الاجتماع على قدرة وكفاءة الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وما حققته من عمليات استباقية وكشفها لخلايا إرهابية والعمل على اقتلاع جذور هذه الآفة الخطيرة والمحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة، مشدداً على ضرورة التعامل بكل حزم مع ظاهرة الإرهاب الخطيرة والحركات الإرهابية المتطرفة. معرباً عن إدانته للأعمال الإرهابية التي وقعت في مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح وفي مسجد العنود بمدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية والذي ذهب ضحيتهما عشرات الشهداء والمصابين من الأبرياء، معتبراً بأن هذه الأعمال الإجرامية تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإسلامية والانسانية، ومعبراً عن مساندته للمملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي. وأكد المجلس الوزاري على مواقفه الثابتة تجاه العراق والمتمثلة في احترام سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وعدم استخدام أراضيه لإيواء أو تدريب الجماعات الإرهابية .وأعرب المجلس عن استنكاره ورفضه لتصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية خلال افتتاح مؤتمر علماء الدين والصحوة الإسلامية الدولي حول مملكة البحرين وشعبها، معتبراً هذه التصريحات مخالطات وتزوير للواقع وخارجة عن حدود اللياقة في التعامل بين الدول وتتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقانون الدولي وعلاقات حسن الجوار، مطالباً إيران بالكف عن مثل هذه التصريحات التي تؤدي إلى بث الفرقة وزرع الفتنة الطائفية وإثارة أعمال العنف والإرهاب في المنطقة. وفي الشأن اليمني، فقد نوه المجلس بجهود إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن في إطار الالتزام بإعلان الرياض وقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل في جهود الأمم المتحدة لعقد مشاورات في جنيف بشأن اليمن والمقرر عقدها بتاريخ 14 يونيه 2015. وأدان المجلس الوزاري ما تعرضت له بعض المدن الحدودية بالمملكة العربية السعودية من مقذوفات من الأراضي اليمنية ، مُشيداً بقدرة وكفاءة القوات السعودية والرد على مصادر الإطلاق . مؤكداً حق المملكة العربية السعودية في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن أمنها واستقرارها وحماية مواطنيها وحدودها.وناقش المجلس الوزاري البرنامج النووي الإيراني والأزمة السورية واستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب السوري الشقيق، والوضع في العراق وليبيا، بالإضافة إلى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتطورات النزاع العربي – الإسرائيلي، حيث رحب المجلس بإعلان المحكمة الجنائية الدولية بشكل رسمي انضمام دولة فلسطين عضواً كاملاً فيها، مؤكداً على أن انضمامها يعزز مكانتها في المجال الدولي ويساهم في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.