الحرة

أكد خبراء أن حبوب الدواء المكتشفة حديثا لعلاج فايروس كورونا ستغير قواعد اللعبة في مواجهة الوباء، لكنها لن تكون بديلا عن اللقاحات التي ستظل أكثر الطرق فعالية لإنهاء الجائحة.

وأشاد خبراء في مجال الصحة بإعلان شركة "ميرك"، الجمعة، أن الدواء المضاد للفيروس يمكن أن يقلل من حاجة المصابين لدخول المستشفى أو الوفاة بنسبة 50 في المئة.

وقال المفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء الأميركية سكوت غوتليب لشبكة "سي أن أن" إنه "يمكن استخدام هذا الدواء مع اللقاح، لكنه ليس بديلا عن التطعيم"، مضيفا أنه "لا يزال يتعين علينا محاولة تطعيم المزيد من الأشخاص".

وأشار غوتليب إلى أن الدواء المضاد للفيروس يمكن أن يكون فعالا لأولئك الذين يختارون عدم التطعيم، وكذلك الملقحين الذين يصابون بالفيروس بعد تلقيهم اللقاح.

ويعتقد الخبير الصحي أن "الحصول على حبة دواء عن طريق الفم لمنع تكاثر الفيروس ستكون بمثابة تغيير حقيقي للعبة".

وقالت شركة ميرك، الجمعة، إنها ستسعى للحصول على إذن استخدام طارئ من إدارة الغذاء والدواء لعقارها "في أقرب وقت ممكن". وفي حال تمت الموافقة على ذلك، سيصبح أول دواء مضاد لفيروس كورونا يعطى عن طريق الفم.

وقال منسق الاستجابة لفيروس كورونا في البيت الأبيض جيف زينتس، الجمعة، إن الموافقة على استخدام الدواء سيوفر وسيلة جديدة لحماية الناس من تداعيات الإصابة بالفايروس.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق الاتفاق مع شركة ميرك للأدوية لشراء 1,7 مليون علبة من دواء "مولنوبيرافير" المضاد للفيروسات، والذي يعمل عبر استهداف انزيم يحتاج له الفيروس لنسخ مادته الجينية، وإدخال طفرات تجعله غير قادر على التكاثر.

وأظهر الدواء فاعلية في الدراسات المعملية ضد فيروسات أخرى كالإنفلونزا والإيبولا وغيرها، لكنه لم يحصل على ترخيص لاستخدامه ضد أي من هذه الفيروسات.

وأظهرت النتائج المبكرة من تجارب المرحلة الثانية أنه من بين عشرات المتطوعين الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس في البداية، لم يعد لدى من تلقوا "مولنوبيرافير" أي أثر للفيروس بحلول اليوم الخامس. في حين عثر على الفيروس لدى ربع من تلقوا دواء وهميا.

وإذا تأكدت فاعليتها، ستكون الأدوية المضادة للفيروسات ضد كوفيد-19 فعالة جدا في الأمد القصير بعد ثبوت إصابة الشخص بالمرض وقبل أن تشتد الأعراض.