رويترز


قالت كوريا الشمالية عبر وكالتها الرسمية للأنباء اليوم الأحد إن مجلس الأمن الدولي يطبق معايير مزدوجة إزاء الأنشطة العسكرية بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن اجتماعا للمجلس لمناقشة تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية يمثل انتهاكا لسيادة البلاد.

وأعلنت كوريا الشمالية، يوم الخميس الماضي، أنها اختبرت بنجاح صاروخا مضادا للطائرات ”طورته مؤخرا“، في أحدث تجربة لبيونغ يانغ في إطار سلسلة عمليات إطلاق نفذتها مؤخرا.


وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن ”جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، أجرت في 30 سبتمبر/ أيلول، عملية إطلاق تجريبية لصاروخ مضاد للطائرات طورته مؤخرا“.

وأضافت أن التجربة ”أتاحت التحقق من الأداء القتالي اللافت للصاروخ، مع إدخال تقنيات أساسية جديدة“.

وهذا تطور من شأنه إذا ما تأكدت صحته أن يغير المعادلة، إذ إن سرعة الصواريخ الفرط صوتية تزيد عن خمسة أضعاف سرعة الصوت.

والخميس حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، من أن التجارب الصاروخية التي تقوم بها كوريا الشمالية ”تسهم في زعزعة الاستقرار والأمن“.

وقال بلينكين ”نحن قلقون إزاء هذه الانتهاكات المتكررة لقرارات مجلس الأمن والتي تؤدي برأيي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار والأمن“.

وتعهد بلينكن بتقديم دعم مطلق لأي تدبير تتخذه كوريا الجنوبية لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وذلك في إطار تشديد الرئيس الأمريكي جو بايدن على التعاون مع الحلفاء.

وكوريا الشمالية ممنوعة بموجب قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي من تطوير ترسانتها النووية أو البالستية، لكنها لا تبالي بهذا الحظر، الأمر الذي عاد عليها بعقوبات دولية متعددة.

وفي عام 2017، أصدر مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ثلاثة قرارات فرض بموجبها عقوبات اقتصادية مشددة على بيونغ يانغ عقب إجرائها تجربة نووية وتجارب صاروخية.

ولم تظهر كوريا الشمالية حتى الآن أي استعداد للتخلي عن ترسانتها التي تقول إنها بحاجة إليها للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم قد تشنه عليها واشنطن حليفة سيؤول، والتي تنشر في كوريا الجنوبية حوالي 28500 عسكري لحمايتها من جارتها الشمالية.