شهدت أرجاء الكونغرس الأميركي اليوم، جلسة استماع لمسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك، فرانسيس هوغن، التي كشفت سابقا العديد من المعلومات عن طريق عمل الموقع العملاق.

وقالت السيدة التي سربت خلال الأسبوع الماضي العديد من أسرار عملاق وسائل التواصل الاجتماعي " من خلال عملي اكتشفت أن فيسبوك تعمل بشكل يضر الصغار، كما يؤذي الديمقراطية". وأضافت أن الشركة تأخذ معلومات من العامة ومن الحكومات، وقد ضللت الجمهور حول العديد من المواضيع.



تعمل في الظل وتضلل

كما أكدت أن الشركة العملاقة التي تقدر أرباحها بالمليارات، تعمل في الظل، وغالبا ما تغير قوانين عملها، مضيفة ألا أحد خارج الشركة يدرك مندى خطورتها بالفعل كما يفعل من عمل ضمنها.

إلى ذلك، شددت على أن عملاق مواقع التواصل يختبئ وراء الجدران، ويسعى لضمان ألا يفهم أحد حقيقة نظامه.

أما عن دور مارك زوكربيغ، فقالت إن مؤسس "الموقع الأزرق" يدرك خواطر الخوارزميات التي يستعملها الموقع، وبالتالي لا يمكن أن تجري الامور دون علمه. وأضافت أن فيسبوك كان يعلم بخطر آليه عمله على الاطفال.

كذلك، اعتبرت أنه يجب اجبار فيسبيوك على التراجع عن سلوكه.

عواقب وخيمة

وقبيل إلقاء شهادتها، شن للقيادي الديمقراطي في مجلس الشيوخ ريتشارد بلومينثال هجوما لاذعا على الشركة الشهيرة، متهما إياها بالجشع، والتعامي عن الآلام.

كما اتهم فيسبوك بوضع الارباح على حساب مصلحة وصحة الناس العاديين، لا سيما المراهقين، خصوصا وأن الشركة سمحت لمنصاتها بأن تتيح للقاصرات انشاء حسابات سرية دون علم أولياء أمورهن.

بالإضافة إلى ذلك، رأى أن الموقع الأزرق ضاعف الاستثمارات من أجل تشجيع القصر على استخدام منصاته.

كذلك، أكد أن فيسبوك سيواجه عواقب وخيمة إذا ثبت تورطه بالتضليل، معتبرا أن شركات التقنية الكبرى باتت أمام لحظة محاسبة على هذه الكارثة.

بدورها تحدثت السيناتور مارشا بلاكبيرن عن تبعات وآثار منصة انستغرام على المراهقات والمراهقين لا سيما الفتيات، معتبرة أن فيسبوك لم يول أهمية لسلامة الصغار. فيما اعتبر السيناتور الجمهوري عن ميسيسيبي أن أطفال أميركا بالتوا معلقين بعمالقة شركات التكنولوجيا، طالبا من هاغن الادلاء بكل ما لديها.