تنظيم مؤتمر «الثورة الصناعية الشبابي» نوفمبر المقبل

استثمار الكوادر الشبابية وصقل مهاراتهم وتشجيعهم على التقدم للانتخابات

مستعدون لمؤتمر "الثورة الصناعية الشبابي" في المملكة نوفمبر المقبل



مستمرون دون دعم ونعتمد على الموارد البشرية وليس المالية

80 مشتركاً في الجمعية يشكل العنصر النسائي منهم 80%

حدثنا عن الجمعية ونشاطها؟

- جمعية الخالدية الشبابية تأسست لتكريم الجهود التي يقوم بها شباب المملكة من إنجازات وإبداعات حيث رأينا أن كثيراً من الإنجازات والأشخاص المنجزين لا يأخذون حقهم وأصواتهم ومتطلباتهم غير مسموعة، لذلك ارتأت الجمعية أن يكون من ضمن تأسيسها تكريم جهود الشباب المنجزين بالإضافة إلى العديد من الجوائز التي يتلقاها الشباب في كافة المجالات، ونفتخر بوجود شباب ذوي موهبة وطاقة يستخدمونها في الاتجاه الصحيح.

ما هي الجوائز التي يتلقونها؟

- جائزة فارس الشباب البحرين إحدى الجوائز التي نفتخر فيها ومن أهم أهدافها دعم الشباب الموهوب والمنجز حيث يوجد بها 8 فئات متعددة ومنها أفضل متطوع، وأفضل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأفضل مشروع، وأفضل داعم، وغيرها ونقوم بهذه الجوائز سنوياً ونضع لها لجنة تحكيم لتحفيز واحتواء وتشجيع الشباب.

كم عدد أعضاء الجمعية، ونسبة العنصر النسائي؟

-80 عضواً مشتركاً ورسم الاشتراك ديناران في العام، أما بالنسبة للعنصر النسائي فهن يشكلن ما نسبته 80% من الجمعية.

لماذا خلت بداية التأسيس من العنصر النسائي؟

- في السابق كان نشاط الذكور أكبر من العنصر النسائي ويفرضون هيمنتهم وكان العمل التطوعي هو أحد الفرص للشباب، ولكن بوجود شح للوظائف توجهت النساء للعمل التطوعي لاكتساب خبرة ومهارات ولأن باب التطوع أوجد للكثير فرص عمل وفي جميع التخصصات.

هل يوجد دعم للأعمال التطوعية؟

- تختلف الأعمال التطوعية عن الجمعيات الخيرية حيث إن الجمعيات الخيرية تتلقى دعماً ومردوداً مادياً للعاملين فيها، بينما الأعمال التطوعية لا يوجد لها دعم مثل الجمعيات الخيرية.

نحن في الجمعية نعمل بكل جهد على استثمار الكوادر الشبابية وطاقاتهم وتنميتها وهذا هو دعمنا المالي.

هل تتلقون هبات وتبرعات؟

- منذ دخول الجائحة لم نستلم أي هبات أو تبرعات بالإضافة إلى تدني الاقتصاد أيضاً، وهذا أحد الأسباب التي جعلتنا نغلق المقر. نحن مستمرون من دون دعم، اليوم الاعتماد على الموارد البشرية وليس المالية، ونحفز بقية الجمعيات أن يتسغنوا عن شعار «لا يوجد دعم لا أستطيع العمل».

ما هي الاستفادة التي يتلقاها المتطوع من وجوده في الجمعية؟

- لدينا آلية في الجمعية وهي أننا نقوم بالتقديم للمتطوعين في جميع التخصصات لوظائف ودورات تدريبية مجانية لمساعدتهم في صقل مهاراتهم وتنميتها. ونتمنى من الحكومة إيجاد بدائل للحد من البطالة خاصة أنه في السنوات القادمة العديد من الوظائف ستتلاشى منها الوظائف المكتبية، ولأن المستقبل يتمحور حول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة فلابد لنا في البحرين أن نتماشى مع كل ما جديد وحديث.

تكدس الشباب في تخصصات معينة أوجد أماكن فارغة في بعض التخصصات الأخرى، لذلك يجب توجيه حملة توعية للمقبلين على الجامعة لتعريفهم بوجود تخصصات أخرى مميزة ومهمة للمجتمع.

كما نقدم الشكر لـ«تمكين» على مساعدتهم ومساهمتهم للشباب في مشاريعهم التي حققت نجاحات كثيرة وجيدة في الآلية الاقتصادية للبحرين.

هل يوجد عدد معين للاشتراك في الجمعية؟

- الجمعية مفتوحة لجميع الفئات العمرية والطوائف والشرائح المجتمعية، ولا أستطيع أن أرفض أحداً إلا إذا لم تنطبق عليه شروط العضوية.

ما هي الصعوبات والتحديات كعمل شبابي؟

- لا توجد صعوبات شاقة، ولكن كثرة المقبلين على الجمعية وتوفير تدريب أو وظيفة لهم يستغرق وقتاً، بالإضافة إلى قلة الوظائف المتواجدة، وجزء من مهام جمعيتنا الشبابية هو تسهيل الحياة على الشاب ومحاولة حل المشاكل التي تواجهه واستثمار ذلك في تنمية مهاراته ومواهبه حتى يستطيع أن يواكب متطلبات سوق العمل.

ماهو الهدف من التعاون مع مجلسي الشورى والنواب؟

- توجد برامج عديدة مشتركة من فعاليات ومحاضرات بيننا وبين مجلس الشورى تحت رعاية رئيس المجلس علي الصالح حيث نتواصل معهم باستمرار بخصـــوص الرعاية للجمعية إذ لم يكن هناك أي تقصير من جانبهم ولهم جزيل الشكر لدعمهم المستمر وتحفيزهم وتشجيعهم للكوادر الشبابية البحرينية.

أما مجلس النواب فيستمعون لمقترحاتنا ويساعدوننا على تحقيقها وخاصة رئيسة مجلس النواب فوزية زينل لها جزيل الشكر على ما تقدمه من مساعدات وتحفيز، حيث تولت بدورها أن تكون راعية لحفل يوم المرأة الدولي وتم تكريم كوكبة من النساء العربيات والبحرينيات.

هل قمتم بتنظيم عدة ملتقيات تدريبية؟

- في الفترة الصيفية يشترك ملتقى الخالدية التدريبي مع عدد طلبة في مختلف دول العالم بالتعاون مع منظمة آيزك وذلك كان كل يوم سبت لعمل ورشات تدريبية باللغات العربية والإنجليزية ومن ضمنها محاضرات، ولكن في بداية الجائحة أصبح اللقاء عبر تقنية زووم، والاستفادة الكبيرة تكمن في تخريج شباب يحاضرون في المؤسسات الدولية والخاصة باللغة العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى المحاضرات من قبل رواد الأعمال في أنشطة أخرى ومنها التجارة لتعليم الشباب كيفية البدء في مشروعهم الخاص والنجاح فيه ولتخفيف العقبات والصعوبات عليهم.

ما هي الخطط لمتابعة توصيات المؤتمر الاقتصادي الإقليمي؟

- لدينا عشرون توصية مع وزارة المالية والاقتصاد لأنهم المعنيون بهذا الأمر وسترفع إلى وزارة الصناعة والتجارة والسياحة وإلى مجلس النواب والشورى وجميع السلطات التشريعية أو التنفيذية وذلك للاهتمام بالمستقبل.

ومن هذه التوصيات هي ممارسة الحكومات لسياسات مالية ونقدية تتسم بالمرونة وتخفف العبء على المواطنين والمستثمرين، واغتنام الفرص الجديدة ذات الصلة بالتجارة الرقمية، من خلال تكييف السياسات التجارية مع التحديات الجديدة التي ينحصر أغلبها في تدفقات البيانات، والمدفوعات الإلكترونية مع تعزيز التكامل الإقليمي الرقمي البيني في العالم العربي، ووضع الأسس والآليات السليمة للدعم الحكومي الهادف إلى إعفاء المواطنين من قروض الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وغيرها.

حدثنا عن اتفاقيتكم مع شركة حلول الجودة؟

- من خلال اتفاقياتنا مع شركة حلول الجودة للاستشارات، قمنا بتحويل العمل التطوعي إلى عمل مؤسسي وهذا ما زاد من سيط الجمعية، وتم الاتفاق على العديد من الفعاليات التي نظمناها.

وفازت جمعية الخالدية الشبابية كأفضل مؤسسة على مستوى الوطن العربي بحضور اثنين وعشرين دولة وكانت تحت رعاية وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي في جمهورية مصر العربية وهذه من أهم الجوائز التي نفخر ونعتز بها.

ما هي أبرز إنجازات الجمعية حتى الآن؟

- في بداية الجائحة أصدر سمو ولي العهد رئيس الوزراء قراراً بتوجيه جميع القطاعات أن تشارك في التصدي لجائحة كورونا ومن ضمنها الجمعيات الأهلية، وقد اجتمعنا في ذلك الوقت اجتماعاً طارئاً مع مجلس الإدارة وقررنا أن نقوم بعمل فريق تطوعي عاجل لتلبية نداء الواجب، وتم تكوين أول فريق متطوع وتمت تسميته «فريق الخالدية التطوعي» وكنا من أوائل الجمعيات الأهلية التي تقوم بفتح باب التطوع. كانت الاستجابة من قبل شباب البحرين مثمرة حتى وصلنا خلال أسبوعين 300 متطوع ومن جميع التخصصات وخاصة المهن الصحية.

نحن نفخر بأن نكون أول فريق تطوعي لجائحة كورونا من الجمعية الخالدية، بالإضافة إلى دعم القيادة وفريق البحرين الذي بدوره ساهم في انخفاض حالات كورونا وفي المساعدة دون تقصير.

وبعد حلول 15 يوماً تواجدنا في المنصة الوطنية الحكومية واشتركنا بها جميعنا حتى وصلت خلال فترة بسيطة إلى 30 ألف متطوع ومازالوا متواجدين، ونفتخر أن البحرين من أوائل الدول العربية والعالمية في انخفاض أزمة كورونا.

كذلك جائزة مجلس الشباب العربي المتميز للتنمية المتكاملة التي حصلت عليها الجمعية ونتميز بأننا الجمعية الوحيدة التي قمنا بعمل ثلاثة مؤتمرات في جائحة كورونا وهي مؤتمر التعليم الإقليمي الأول تحت رعاية الدكتورة مي بنت سليمان العتيبي، ومؤتمر الصحة تحت رعاية رئيس مجلس الشورى علي الصالح، والمؤتمر الاقتصادي الإقليمي تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة.

ما هي خطط الجمعية المستقبلية؟

- نستعد لمؤتمر الثورة الصناعية الرابعة العالمي الشبابي الأول في مملكة البحرين ومن المتوقع أن يكون في شهر نوفمبر المقبل.

هل تتم مراجعة أنشطة الجمعية وتوجهاتها؟

- نحن نعمل على ما نراه في الساحة وما يستهوي الشباب ونسعى لمواكبة الزمن والوقت في أحدث الأمور، توجد الآن متغيرات كثيرة مع الجائحة وفعاليات عديدة ومتكررة ويكون التركيز الأكبر على الفعاليات التي تهم الشباب ويستفيدون منها بطرق جديدة ومبتكرة عن الطرق التقليدية.

ما هو دوركم في دعم الانتخابات النيابية والبلدية؟

- ليس من المسموح لنا التدخل في الأمور السياسية ولكننا ندعم الشباب للمشاركة ونشجعهم على الترشح والتوجيه للطرق الصحيحة.

نحن نرتب لمحاضرات شبابية برلمانية لحث الشباب على المشاركة في الانتخابات وزيادة خبرتهم ومواكبة الديموقراطية.

هل من كلمة أخيرة؟

أوجه رسالة للجمعيات الشبابية أن يستمروا في العمل لأن البعض منذ بداية الجائحة أصبح أداؤهم قليلاً على الرغم من وجود بدائل من وجود وسائل تواصل اجتماعي لتسيير العمل وتطبيقات لعمل المحاضرات عن بُعد وكلها أمور لا تحتاج إلى وجود مبالغ مالية، أتمنى من الجمعيات الشبابية أن يعيدوا الحراك السابق، نحتاج الكوادر الشبابية بقوة خاصة خلال هذه الفترة التي نمر فيها.