"إرهابي" جديد يقع بمصيدة الأمن التونسي إثر رصده مقرات أمنية للتعرف على منافذها وتوقيت عمل موظفيها.

مصدر أمني تونسي، قال لـ"العين الإخبارية"، إن الأمن اعتقل شخصا كان يقوم بالتقاط صور لمقرات أمنية بمحافظة المنستير الساحلية شرقي البلاد.



وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أنه تم العثور بذاكرة الهاتف المحمول للإرهابي الموقوف على مقاطع فيديو، وصور لمقرات أمنية وسجنية، وسيارات أمنية.

وتابع أنه باقتياده إلى مركز الأمن، اعترف الإرهابي بأنه من التقط الصور للتعرف على مداخل ومخارج المقرات الأمنية، وعدد الأمنيين ومواقيت دخولهم وخروجهم.

وأشار إلى أن فرقة الأبحاث والتفتيش ومصلحة الوقاية من الإرهاب بالمنستير حصلت على معطيات بقيام عنصر متشدد برصد أحد المراكز الأمنية، فتم على الفور تحديد مكان تواجده ومداهمة منزله.

وجرى توقيف الشخص بتهمة رصد مقرات أمنية والاعتداء على المعطيات الشخصية، والاشتباه في الانضمام لتنظيم إرهابي، وألقي القبض عليه بعد استشارة ممثل النيابة العمومية بالمنستير، يقول المصدر.

ومنذ مايو/أيار 2011، تصاعدت وتيرة الأعمال الإرهابية في تونس، وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسريين والمدنيين والسياح الأجانب.

يشار إلى أن إجمالي ضحايا المؤسستين الأمنية والعسكرية بلغ 700 فرد منذ 2011، وفق إحصائية حديثة، إضافة إلى وجود عدد من الاغتيالات السياسية التي طالت اليساري شكري بلعيد والقومي محمد البراهمي.

وشهدت البلاد أكثر من 50 عملية إرهابية دامية طيلة السنوات الماضية، كما تم تفكيك قرابة 320 خلية تنشط ميدانيا في الجبال وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.

وتتمركز التنظيمات الإرهابية في تونس، طيلة 10 سنوات، بالجبال الغربية (الشعانبي والسلوم وسمامة)، وتتبع تنظيمي القاعدة وداعش.