قال المدير والممثل الإقليمي لغرب آسيا ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة د.إياد أبومغلي، إن المواطن الخليجي يستهلك 600 لتر من المياه يومياً، مقابل 120 لتراً يومياً للمواطن العربي.
وذكر أبو مغلي في تصريح لـ"بنا" لدى احتفال المجلس الأعلى للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP باليوم العالمي للبيئة بمجمع "ستي سنتر" تحت شعار "سبعة مليارات حلم على كوكب واحد.. فلنستهلك بعناية"، أن الخليج والوطن العربي بحاجة إلى خطط وسياسات حازمة لحفظ مصادر الطاقة، بحيث تسير في نفس الاتجاه مع خطط للتوعية الشاملة بضرورة الاهتمام بالطاقة والتوقف عن هدرها.
وأضاف أن الطاقة كالمياه والكهرباء والغذاء والزراعة هي موارد غير متجددة، مستدركاً "إن لم يتم حفظها سنفقدها في المستقبل القريب".
وأكد أن أهمية الاحتفال تكمن في الشراكة بين القطاعات الحكومية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، ما يعكس أهمية الشراكة المجتمعية وما لها من دور فاعل في تحقيق التنمية المستدامة العادلة، وتغيير أنماط السلوك والعادات السلبية في التعامل مع البيئة، لتحقيق مستقبل أكثر أمناً ورفاهية.
وأوضح أبومغلي "نهدر نحو 30% من الطاقة الناتجة عن البترول بطريقة الإنتاج، ومثلها تهدر لعدم كفاءة استخدام الطاقة"، عاداً دول الخليج وبينها البحرين من الدول الأفقر في الموارد المائية، بسبب عدم توافر مصادر للمياه تكفي لعدد السكان المتزايد.
وذكر أن مشكلة شح المياه تضاف لطرق الهدر المتزايدة من قبل المواطنين، في ظل تغير مناخي بات يؤثر على كافة مصادر الطاقة، حيث يؤدي في المستقبل لارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة تملح مياه الخليج وزيادة التكاليف المصروفة على عمليات التحلية.
ولفت إلى أن دول الخليج الست هي الأكثر استهلاكاً للمياه بالنسبة للفرد الواحد، مشيراً إلى أن المواطن الخليجي يصرف من 450 إلى 600 لتر يومياً من المياه، ما يعد أكبر مستهلك للمياه على مستوى الوطن العربي، بينما يصرف المواطن العربي 120 لتراً يومياً كما هو الحال في الأردن وهو الحد المسموح به بمنظمة الصحة العالمية.
ودعا أبو مغلي، المواطنين إلى مواجهة الخطر من زيادة استهلاك موارد الطاقة تجنباً لأزمة من نوع آخر لعدم توفر المصادر البديلة، مؤكداً عمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة في إطلاق العديد من المبادرات للحد من الاستخدام الزائد وإهدار الموارد ومصادر الطاقة.
من جانبها أعربت مسؤولة الإعلام والعلاقات الخارجية لبلدان الخليج العربي ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة ماري ظاهر كورثيه، عن شكرها للشركاء الاستراتيجيين في الفعالية المهم وهي شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات وطيران الخليج.
وأكدت أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة قرر أن تكون البحرين هي البلد المضيف لكل الفعاليات المتعلقة بالبيئة على مستوى الإقليم والمنطقة، مشيرة إلى أن المكتب يعمل بجد على التوعية والتثقيف من خلال العديد من البرامج تستطيع إيصال الرسالة المهمة لحفظ البيئة ومواردها.
وقالت إن شعار هذا العام هو الاستهلاك المستدام يتوجب تحقيقه، عبر تغيير أنماط الحياة والتصرفات ووقف الهدر في مصادر الطاقة، لحفظ وجودها في ظل غياب البدائل.
وتضمن الاحتفال عروضاً مسرحية بيئية إحداها للفرقة اللبنانية "الفريق الأخضر"، هدفت إلى نشر الوعي البيئي لدى جميع فئات المجتمع، وصاحبت الفعالية ورش عمل بيئية مصغرة لنشر الوعي بأهمية حفظ الموارد الطبيعية.
وتخلل الاحتفال مسابقات بيئية متعددة لتوصيل رسائل بيئية للجمهور ورفع مستوى الوعي بأهمية تغير نمط وكمية استهلاك الطاقة على أنواعها وتوزيع جوائز قيمة على الفائزين، بينما اختير مجمع "ستي سنتر" موقعاً للاحتفال بهذا اليوم لتعميم الرسالة البيئية على أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
نظمت الفعالية بالتعاون مع شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات وطيران الخليج، وشارك فيها ممثلون وخبراء بمجال البيئة والطاقة والطيران، وبرنامج GLOBE من وزارة التربية والتعليم، وجوالة المالكية وجمعية البحرين للبيئة وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني.