تشير أغلب الدراسات إلى وجود ارتباط وثيق بين بعض عادات النوم وأساليب الحياة الخاطئة وبين الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والضغط والسكتة الدماغية، وهو ما أشارت إليه دراسة جديدة.

يتعرض نحو 795 ألف شخص، كل عام، في أمريكا فقط لسكتة دماغية، وهي حالة مسؤولة عن وفاة شخص من كل 6 أشخاص مصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية، بحسب تقرير جمعية القلب الأمريكية.

وتشير الدراسات إلى أن العادات اليومية لإنسان تؤثر بشكل مباشر على صحته القلبية والجسدية، كممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي والتحكم في ضغط الدم السليم، وهي عوامل تسهم جميعها في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لكن التقارير أشارت إلى وجود عامل مهم أيضا، وهو النوم.



وكشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "JAMA Network Open" أجريت على مجموعة من 529 مشارك، أن انقطاع التنفس الانسدادي النومي مرتبط بشكل كبير بتطور فرط كثافة "المادة البيضاء" (WMHs)، لكن ما هي المادة البيضاء؟

وبحسب المقال المنشور في مجلة "Eat This, Not That" الأمريكة، تؤكد الأبحاث أن انقطاع النفس الانسدادي النومي مرتبط بشكل مباشر بانقطاع التنفس أثناء النوم بسبب ارتخاء عضلات الحلق.

وتؤكد دراسة منشورة في مجلة "Neurology" عام 2017، أن زيادة الكثافة في المادة البيضاء يضاعف من خطر إصابة الشخص بسكتة دماغية ثلاثة أضعاف، وهو مؤشر خطير جدا.

وتشير الابحاث إلى أن البعض أكثر عرضة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، بسبب زيادة الوزن أو السمنة.

حيث تؤدي السمنة إلى زيادة الدهون في محيط العنق، كما ترتبط هذه الحالة بالتدخين أيضا، حيث يسبب التدخين حالات احتقان بالأنف أو ضيق في مجرى الهواء.

بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود حالات سابقة لهذه المشكلة في تاريخ العائلة لانقطاع النفس الانسدادي النومي، يكون ناتجا عن وجود معاناة من حالات تشمل ارتفاع ضغط الدم والسكري من الفئة الثانية وفشل القلب الاحتقاني، بالإضافة إلى عادات شرب الكحول أو المهدئات أو والمنبهات وغيرها، بحسب مؤسسة "مايو كلينك".

وجدت دراسة نشرت عام 2014 في مجلة "Sleep" أن استخدام جهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر للمجاري الهوائية (CPAP) على مدار 12 شهرا ساعد الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي على عكس التغييرات الحاصلة في المادة البيضاء في الدماغ، لذلك تعتبر المتابعة الطبية المباشرة مؤشر هام في العلاج الصحيح.