أ ب


أعلنت السلطات الإيرانية، الخميس، قيام زوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني، باعتراض سفينة أميركية في الخليج العربي، الأمر الذي نفته واشنطن، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجانبين "توترات حادة" على خلفية محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015.

وبث التلفزيون الرسمي الإيراني، لقطات مطاردة أحد الزوارق السريعة التابعة للحرس الثوري، لسفينة تحمل العلم الأميركي وعلى متنها عدة أفراد.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن التقرير الإيراني يُظهر "لقطات لأحد أفراد الحرس الثوري وهو يقول استمروا في مطاردتهم"، فيما لم يذكر التقرير وقت وقوع الحادثة.


نفي أمريكي

ونفى المتحدث باسم الأسطول الخامس للبحرية الأميركية ومقره البحرين، تيموثي هوكين، وقوع الحادث، قائلاً: "لست على علم بأي نوع من (مواجهة خطيرة) مع إيران خلال اليومين الماضيين".

وسبق أن نفى الحرس الثوري الإيراني، في مايو الماضي، تأكيدات أميركية بأن زوارق إيرانية أثارت توترات بالقرب من مضيق هرمز.

جاء ذلك بعد يوم على إعلان البحرية الأميركية قيام زوارق هجومية سريعة إيرانية بمناورة "غير آمنة" و"غير احترافية" مع سفن للجيش الأميركي في مضيق هرمز، ما دفعها لاتخاذ "إجراءات دفاعية مشروعة".

ويعد هذا الحادث هو الرابع من نوعه بين البحرية الأميركية وسفن إيرانية منذ بداية العام، إذ وقعت مثل تلك الحوادث بين الحين والآخر خلال السنوات الخمس الماضية، وكادت تؤدي إلى مواجهات بين الطرفين، رغم أن العام الماضي شهد هدوءاً نسبياً.

وأعادت واشنطن في عام 2018 فرض عقوبات اقتصادية على طهران شملت بشكل خاص قطاع النفط، إثر قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحادياً من الاتفاق حول برنامج إيران النووي.

وشهدت العلاقة المقطوعة بين طهران وواشنطن منذ أربعة عقود، زيادة في التوتر خلال عهد ترمب الذي اعتمد سياسة "الضغوط القصوى" حيال إيران، كما اتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلف عمليات "تخريب" طالت ناقلات نفط في مياه الخليج، وهو ما نفته إيران، في وقت هددت الأخيرة في أكثر من مناسبة، بإغلاق المضيق في حال تعرضها لأي اعتداء عسكري أميركي.

ومنذ انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي في يونيو الماضي، توقفت محادثات فيينا الخاصة بالعودة للاتفاق النووي الموقع عام 2015. ولطالما أكدت إيران رغبتها في استئنافها، دون تحديد موعد.