أجمع تجار أغذية على غزارة معروض السلع الغذائية الأساسية خلال شهر رمضان المباركة، مع اكتمال استعدادات المستوردين من بلدان المنشأ الرئيسة.
وطمأن التجار المستهلكين بأن المعروض يفوق الطلب على كافة البضائع، داعين المواطنين والمقيمين على السواء الى عدم التهافت على الاسواق بغرض التخزين خوفاً من نفاد السلع من المتاجر.
وبين التجار في تصريحات لوكالة أنباء البحرين ، ان اسعار غالبية السلع مستقر، بل وان العديد منها طرأ عليها تخفيض بفضل العروض الترويجية الرمضانية.
وقال رئيس لجنة قطاع الأغذية والزراعة في غرفة تجارة وصناعة البحرين، خالد الأمين ان 86 تاجرا أبرموا هذه السنة اتفاقية لتثبيت أسعار المواد الأساسية خلال شهر رمضان المبارك، آخذين في الاعتبار مصالح المستهلكين من مواطنين ومقيمين خلال الشهر الفضيل.
واوضح الأمين ان هذه الاتفاقية لا تعني ان أسعار السلع سترتفع بعد عيد الفطر المبارك، بل ستشهد معدلات انخفاض متفاوتة في صالح المستهلكين موضحا ان الطلب في الايام الاولى من الشهر الفضيل يتركز على الأغذية الاساسية كالألبان ومشتقات الحليب والأرز والطحين والقيمات وحب الهريس والدهون والزيوت بأنواعها.
ودعا الأمين جميع المستهلكين الى عدم التخزين او التكديس، خاصة وان هناك عرضا وفيرا لدى 5000 منفذ للبيع في جميع انحاء المملكة، 10بالمئة منهم يخدمون مناطقهم على مدار الساعة.
وداعا رئيس لجنة قطاع الأغذية والزراعة في غرفة تجارة وصناعة البحرين الجميع الى عدم اللجوء الى سياسة التكديس، موضحا انه لاحاجة لمثل هذا السلوك الاستهلاكي، لان جميع السلع الاساسية متوفرة بكثرة وتفوق معدلات الطلب بفضل دعم القيادة والحكومة واستعداد التجار لتلبية جميع الاحتياجات الرمضانية".
وتوقع الأمين ان يشهد معدل الطلب على السلع الرمضانية زيادة ملحوظة تتراوح ما بين 50 و 70 بالمئة، مجددا التزام التجار بتوفير كافة السلع الاساسية بأسعار في متناول الجميع.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمجموعة نادر وإبراهيم أبناء حسن، ابراهيم الأمير ان شهر رمضان المبارك يحل في موسم الصيف، وهو الموسم الرئيسي لمحاصيل الخضروات والفواكه، وبالتالي لن يحدث نقص بمعروض الخضروات والفواكه، وستكون أسعارها مستقرة ترضي الجميع.
ووصف الأمير المعروض من الخضار والفواكه هذه السنة بـ "الهائل"، نتيجة استعدادات التجار في وقت مبكر، وعدم وجود مشاكل لوجستية مع دول المنشأ، وخاصة مع الاردن والسعودية ومصر والهند ولبنان وتركيا.
ويرى الأمير ان البحرين نجحت في توفير انتاج محلي من الورقيات بفضل تقنية البيوت الخضراء، مما سيساعد في تدعيم المعروض محليا، اضافة الى غزارة الانتاج السعودي من الخضروات.
بدوره، قال تاجر الأغذية ابراهيم الدعيسي ان شهر رمضان المبارك يعتبر شهرا موسميا لجميع التجار، وبالتالي تكون الاستعدادات له قبل شهرين من حلوله، مؤكدا ان التجار يحاولون جاهدين توفير كافة المنتوجات حتى لا تحدث اي ضغوطات استهلاكية في السوق المحلي.
وتوقع الدعيسي ان تتوفر الاغذية بكافة انواعها بصورة أكثر من المعدل الطبيعي خلال رمضان، وتوزيعها في أكثر الأماكن لتكون قريبة من جميع المستهلكين.
ولفت الدعيسي الى ان استعدادات التجار تسير على قدم وساق الى نهاية الشهر الفضيل، خاصة وان السوق المحلي تنافسي جدا وعدد التجار كبير، ولذا لا داعي للتخزين.
وبين الدعيسي ان غالبية السلع الغذائية متوفرة بأسعار معقولة جدا، وحتى في الاسابيع الاولى من رمضان تكون العديد منها أرخص من الايام العادية، حاثا المستهلكين على عدم التهافت على الاسواق والمتاجر.
وحث الدعيسي المستهلك الى ان يعي عقلانية الشراء وإعداد الموائد الرمضانية كشهر عبادة وليس كشهر استهلاك غذائي".
من جهته، أكد سيد محمد الكامل صاحب مصنع نخيل الشيوخ للتمور توافر معروض وفير من الرطب والتمور بكافة انواعها، يقابله هذه الأيام طلب "ضخم" على حد تعبيره.
وبين الكامل ان "الخلاص" يحتل المركز الأول من حيث الطلب عليه خلال رمضان، نظرا لتميزه في قلة حلاوته وفوائده الصحية، يليه انواع "السكري" و"الصقعي" "ونبوت السيف".
ولفت الكامل الى ان المملكة العربية السعودية تعد افضل الدول المصدرة للتمور والرطب، تليها كل من فلسطين والأردن وتونس.
وأكد الكامل ان اسعار التمور ثابتة رغم تضاعف الطلب عليها، حتى وان بعض انواعها ارخص في رمضان مقارنة مع الأيام العادية.