أشاد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، بمضامين الخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، لدى افتتاح جلالته، اليوم، دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، والذي أكد فيه الإرادة الوطنية الصلبة العازمة على مواصلة تحقيق المزيد من المنجزات والمكاسب الوطنية ضمن مسيرة النهضة الشاملة في وطننا الغالي الذي وصفه جلالته، رعاه الله، بأنه وطن المحبة والحرية والرخاء.

وقال وزير الخارجية إن جلالة الملك المفدى اختار، في هذا الخطاب السامي الوافي، أن يتحدث عن عدد من المحطات المهمة في المسيرة الوطنية التي حققت فيها المملكة، بفضل الله، نجاحات بارزة ولافتة، فقد عبر عن اعتزازه بما أنجزه فريق البحرين، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، من نجاح وتميز في إدارة الأزمة الصحية الطارئة لفيروس كورونا كوفيد-19، مشيدًا جلالته بالدور البارز الذي قامت وتقوم به الطواقم الطبية في الصفوف الأمامية، مثنيًا على جهودهم وتفانيهم لخدمة الوطن والمواطنين والمقيمين.

وأضاف إن جلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، تحدث بكل ثقة عن المسيرة التنموية الشاملة في المملكة التي تسير بثبات نحو أهدافها السامية، بأداء اقتصادي قوي يبعث على الارتياح والتفاؤل، مؤكدًا على أهمية دور القطاع الخاص ومساهمته الإيجابية من خلال اقتراح المزيد من الأفكار والمبادرات لتنمية اقتصادية شاملة الأبعاد، مشيرًا جلالته إلى وجاهة وفعالية البرامج الحكومية لتحقيق التوازن المالي والاكتفاء الذاتي كمدخل أساسي لتنمية واستدامة مواردنا وثرواتنا الوطنية في الحاضر والمستقبل.



وأكد وزير الخارجية أن إشادة جلالة الملك المفدى بالتطور المستمر لأداء الحكومة الموقرة والإنجازات المشرّفة التي تحققت على كافة المستويات وفي جميع المجالات، يعبر عن اعتزاز وتقدير جلالته، أيده الله، للجهود المخلصة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بكل كفاءة واقتدار، لمواصلة مسيرة النهضة الشاملة وتحقيق مزيد من الإنجازات والمكتسبات، وتعزيز مكانة المملكة على الساحة الإقليمية والدولية.

ونوه وزير الخارجية بما أكد عليه جلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، بشأن التزام مملكة البحرين بنهجها الدبلوماسي القائم على سياسة حسن الجوار والاحترام المتبادل مع الأشقاء والأصدقاء في كل مكان، وهو نهج حضاري حكيم نابع من القيم الأصيلة والمبادئ الراسخة في المجتمع البحريني، وتستمد منه مملكة البحرين مرتكزات سياستها الخارجية الهادئة والمتزنة، مؤكدًا جلالته، رعاه الله، بأن التمسك بالعمل والمصير المشترك بين دولنا وشعوبنا الشقيقة سيبقى من ثوابت البحرين الوطنية والقومية، مشددًا جلالته على أن مملكة البحرين تعتز بالمسيرة الخليجية المباركة، وتتطلع لأن يعود العمل ضمن مساره الطبيعي، تحقيقًا للأهداف النبيلة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما تصبو إليه لتوحيد الصفوف وتقريب القلوب وتنمية المصالح المشتركة، وهو موقف ثابت يعكس مشاعر جلالة الملك المفدى وإيمانه الراسخ بأهمية تماسك مجلس التعاون وتعزيز الوحدة الخليجية.

وقال وزير الخارجية إن جلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، حرص في خطابه السامي على أن يعبر عن تقديره واعتزازه بالجهود البارزة والتضحيات الباسلة لقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في حماية سياج الوطن والمحافظة على منجزاته وسيادته، معربًا كذلك عن اعتزازه بالعطاء المخلص لأبناء البحرين رجالًا ونساء، وفي كافة ميادين العمل والبناء، مؤكدًا جلالته، أيده الله، أن مملكة البحرين ستمضي قدمًا وبمعنويات عالية لتحقيق الحياة الحرة والكريمة لجميع أبناء الوطن الغالي.