أكدت عضو مبادرة امتياز الشرف لرائدة الأعمال البحرينية الشابة نهلة محمود المحمود، أن مبادرة امتياز الشرف أتت من أجل دعم وتعزيز مسيرة حضور المرأة البحرينية في المجال الاقتصادي وتمكينها في مجال العمل الحر، ولإبراز قصص النجاح المتميزة للشابات البحرينيات، وذلك ما دفعها للمشاركة مرتين في المسابقة لتأكيد تميز مشروعها «لا لابيلا للفعاليات والزهور» ولتبيان قدرة الأعمال البحرينية على الذهاب للبعيد.

وقالت المحمود في بث خاص مع لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة: «جاءت فكرة مشروعي من الحاجة والنقص في 2012، «لا لابيلا للفعاليات والزهور» هي شركة مختصة في مجال المناسبات، تعمل على توفير كافة احتياجات الفعاليات، بدءاً من تنظيم الفعاليات سواء كانت للأفراد أو المؤسسات على مستوى عال وتجهيز الهدايا والزهور، ما يميز «لالابيلا» هو أنه أول شركة مرخصة في البحرين لإقامة دورات تخصصية في مجال تنسيق الزهور منذ عام 2015، حيث وضعت البحرين على الخارطة لتكون وجهة تعليمية في هذا المجال، مشروعي هو أحد الشركات الرائدة في قطاع التجارة الإلكترونية التي أثبتت جدارتها خلال «كورونا»، وبمساعدة صادرات البحرين تمكنت من اتخاذ أول خطوة لدخول الأسواق العالمية في أول محطة للتصدير إلى كندا، الأمر الذي لم أكن أتخيله في يوم ما، خلال أقل من عشر سنوات أنجزت مشروعي، وحصلت على الامتياز وذلك ما منحني ثقة عملائي بقدرتي على المنافسة في السوق المحلية أو الدولية كوني شريكا أساسيا واستراتيجيا مع مختلف الجهات وفي مختلف الفعاليات والمناسبات، افتتحت فرعي الثالث في مشروع الليوان في منطقة الهملة رغم كل التحديات والظروف التي عايشها العالم خلال العام الماضي».

وعن تجربها في مبادرة «امتياز الشرف» قال: «كانت شعوراً لا يوصف، شاركت مرتين في المسابقة، ولم يحالفني الحظ في المرة الأولى لعدم استيفائي المتطلبات، وفي المرة الثانية من خلال الدورة الثالثة حالفني الحظ بالفوز، امتياز مشرف لأي رائدة عمل بحرينية تسعى جاهدة للعمل في أن تكون مؤثرة للعديد من الفتيات، ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن الامتياز لا يأتي إلا بعد سعي وجهد وطموح، وكما تم تكريم من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة وهو ما اعتبره تقديراً وامتياز الشرف بحد ذاته، والوسام الذي تقلدناه فخر لنا في مختلف المحافل، وفي هذا العام اخترت لأكون إحدى أعضاء لجنة جائزة حصة بنت خليفة للريادة والتي تهدف إلى تشجيع رائدات الأعمال البحرينيات وإلى إخراج طاقاتهم وكفاءاتهم وإبداعاتهم وابتكاراتهم في مجالات وقطاعات استثمارية جديدة ومتنوعة كالتكنولوجيا المالية والتكنولوجيا الطبية والذكاء الاصطناعي».



وأضافت: «رواد الأعمال البحرينيون لديهم أفكار إبداعية، واستطاع الكثير منهم الخروج نحو الأسواق العالمية، أغلب تلك الأفكار لها قاعدة جماهيرية كبيرة قبل الجائحة وكان تصديرها للخارج أمرا سهلا، إلا أن الإغلاق جراء (كوفيد19) قلل من هذا الأمر نتيجة توجه الدول لتوفير منتجات وخدمات محلية بديلاً للاستيراد، ونحن اليوم أمام تحد كبير لإعادة تعزيز دور المنتج المحلي وإعادة تصديره من بعد الجائحة، بسبب اختلاف المنافسة المحلية عن الدولية من حيث البيئة وحجم السوق والأرضية الاقتصادية. السوق الداخلية صغيرة نسبياً والمنافسة الخارجية شرسة، لذا يجب ابتكار أفكار لخدمات ومنتجات مبتكرة قادرة على الصمود والريادة والمنافسة العالمية وبأن يكون الخيار الأول دائماً، ولا بد من أن نؤمن بقدرتنا على المنافسة وتحقيق الإنجاز العالمي». وتواصل: «دور المرأة البحرينية في المجال الاقتصادي وريادة الأعمال كبير وذلك بفضل البيئة الخصبة التي وفرتها البحرين لمنح المرأة الفرص للإبداع والابتكار والتقدم بالإضافة إلى جهود المجلس الأعلى للمرأة».