مجدداً، فشلت كل محاولات التأجيج والفتنة وشق الصف في البحرين، وأثبت الشعب وعيه ليس فقط في شؤونه الخاصة، والصحية، بل ووعيه السياسي أيضاً.

فشلت كل محاولات التحريض.. وفشل كل من سعى لتأليب الرأي العام ضد القيادة الرشيدة والدولة، وقراراتها السيادية، كما أسقط الشعب أقنعة المحرضين التي كانوا يرتدونها، وانكشفت خيوطهم أمام العالم.

مظاهرات غير مرخصة، ومسيرات للتخريب، حشد إليها كل من ارتدى قناع المعارضة، وحاولوا أن يحشدوا الشعب في صف آخر بعيداً عن قيادته، فلم يتبعهم سوى بضع أشخاص، ورغم كل محاولات زيادة العدد، أو التصوير من جانب يظهر وكأنما هناك حشد كبير، إلا أن الحقيقة كانت واضحة للعيان.

الحقيقة هي رفض الشارع لكل ما يمس أمنه وسيادته، وعدم تقبله لأن يكون مطية وحصان طروادة يستخدمونه للنيل من البحرين وإنجازاتها الديمقراطية، وسعيها نحو الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، ورفعة شأنها في جانب حقوق الإنسان والحريات.

الشعب، أسقط مخططاتهم مجدداً، وقال كلمته بصوت مرتفع مرة أخرى، نحن مع القيادة ونثق في كل قراراتها، نحن مع السلام في المنطقة، نحن لن نكون أدوات لتنفيذ أجندات خارجية، أو معولاً لهدم السلام والأمن والاستقرار، ولن نكون في صفوف بعيدة عن البحرين.

والآن، لم يتبقَ للمحرضين، سواء من حاول التحريض على قرار الدولة بتوقيع اتفاقيات السلام مع إسرائيل، أو حاول النيل من إنجازات المملكة الحقوقية، لم يتبقَ لديه أي قناع يلبسه، فهو لا يمثل إلا نفسه، وليس لديه قاعدة شعبية، ولن يستطيع مجدداً الحديث باسم البحرين أو أي فئة من النسيج الفسيفسائي الجميل فيها، أو التأثير بشعبها الواعي المسالم الذكي.

لن تعود الفوضى أو التخريب، بوجود قيادة حكيمة، وشعب واعٍ، وأجهزة أمنية يقضة، ولن تستطيع أي قوى في العالم، أن تؤثر في أو تنال من هذا الشعب، أو تجعله أسيراً لقراراتها، ولملفاتها، ولعملائها في المنطقة.

لم يتبقَ لدى المحرضين والإرهابيين، سوى أن يعودوا إلى رشدهم تحت راية البحرين وقيادتها، والوقوف إلى جانبها في قراراتها السيادية، والدفع بعجلة السلام والتنمية والرخاء وزيادة الحريات وحقوق الإنسان، أو أن يدفن رأسه في التراب، خشية من استمرار الهزيمة.