سجلت إيران فشلا دبلوماسيا في احتواء التوتر المتصاعد والأزمة الحاصلة بينها وبين جارتها أذربيجان.

فشل إيراني جديد رغم المكالمة الهاتفية التي جرت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره الأذربيجاني.



وزعمت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، مساء الأربعاء، قيام السلطات في باكو بالإفراج عن اثنين من سائقي الشاحنات الإيرانية الذين جرى اعتقالهم قبل 3 أسابيع من قبل أذربيجان بسبب انتهاك القوانين.

وسارع المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده للحديث مع التلفزيون الحكومي عبر الهاتف، نافياً الإفراج عن اثنين من سائقي الشاحنات في أذربيجان.

وقال خطيب زاده: "لا صحة للأنباء التي أفادت بإفراج أذربيجان عن سائقي الشاحنات الإيرانية"، زاعماً أن "مشاورات بلاده مستمرة مع الجانب الأذربيجاني بشأن إطلاق سراح المعتقلَين".

وأوضح الدبلوماسي الإيراني أن "هذين الشخصين المفرج عنهما لا علاقة لهما بالسائقين المحتجزين، لكن المشاورات حول السائقين المحتجزين لا تزال جارية".

وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أكد في مقابلة صحفية في وقت سابق، أن "إيران تريد التدخل في شؤون بلاده الداخلية"، مضيفاً: "لن نسمح لهم بذلك".

واعتبر علييف حديث المسؤولين الإيرانيين عن وجود أنشطة إسرائيلية في أذربيجان ضد إيران بأنها "ذرائع واهية وهراء لتشويه سمعة بلاده".

وقال في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية: "لا يوجد أي حضور لإسرائيل في منطقة قره باغ، ونرفض كل الاتهامات الموجهة لأذربيجان فيما يتعلق بالدعوة المزعومة لإسرائيل إلى الأراضي المحررة، هذا هراء ومجرد ذريعة لتشويه سمعة البلاد".

وعن سبب التوتر مع إيران، قال: "السبب في ذلك علاقاتنا مع الدول الأخرى، لأن سياستنا منفتحة وشفافة ومستقرة وكما قلت من قبل، فهي مستقلة".

وخاطب إلهام علييف إيران قائلا: "يمكن لأي شخص أن يذهب إلى المناطق المحررة ويتحقق من عدم وجود حياة هناك، لقد أصاب الدمار كل شيء، ونحن نطالب بأن يتم احترامنا كما نحترم الآخرين".

كما شدد على أنه "لا أحد قادر على فرض رأيه علينا وكل من يحاول اتهام باكو بتهم واهية سيفشل".

وبين أن "دخول الشاحنات الإيرانية إلى أراضينا بشكل غير قانوني يعكس عدم الاحترام لسيادتنا".

واختتم حديثه: "كلما كنّا ننبه السفير الإيراني عباس موسوي على ضرورة دخول هذه الشاحنات عبر الطرق الرسمية، كان الإيرانيون يزيدون عدد الشاحنات، وبالتالي اتخذنا إجراء قانونياً لوضع حد لذلك، وبعد ذلك بدأت طهران بتهديدنا وأجرت مناورات قرب حدودنا".