وكالات

ما تزال التحقيقات حول اقتحام مبنى مجلس النواب الأمريكي، تقتحم أورقة مؤسسات الولايات المتحدة، هذه المرة تستدعي مسؤلا سابقا بوزارة العدل.



فقد أصدرت لجنة مجلس النواب الأمريكي المعنية بالتحقيق في الهجوم على مبنى "الكابيتول" في واشنطن في السادس من يناير الماضي، مذكرة استدعاء تطالب فيها بوثائق من جيفري كلارك المسؤول السابق بوزارة العدل.

وقالت اللجنة مساء الأربعاء إن هناك مزاعم بتورط كلارك في محاولة الجمهوريين للتشكيك في نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، التي أطاحت بالرئيس دونالد ترامب، بعد فوز غريمه الديمقراطي جو بايدن، بمنصب رئيس الولايات المتحدة.

ملاحقة الإدارة السابقة

رئيس لجنة التحقيق بيني جي. تومسون، في ملاحقته لتفاصيل ما حدث في يناير، قال إن اللجنة تحتاج إلى فهم كل التفاصيل المتعلقة بالجهود التي تم بذلها داخل الإدارة السابقة لتأجيل التصديق على انتخابات 2020 والإسهاب في تقديم معلومات خاطئة حول نتائج تلك الانتخابات,

تومسون، حدّد المطلوب أكثر بقوله: "إننا بحاجة إلى فهم دور السيد كلارك في هذه الجهود ضمن وزارة العدل، ومعرفة من شارك فيها في مختلف جوانب الإدارة"، لذلك طلبت اللجنة تعاون كلارك بشكل كامل مع التحقيق، والإدلاء بشهادته.

وكشف تقرير صادر عن اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ كيف حاول الرئيس آنذاك دونالد ترامب الضغط على وزارة العدل بعد الانتخابات.

وهناك مزاعم بأن كلارك اقترح تسليم رسالة إلى المشرعين بولاية جورجيا وغيرها، تشجعهم على إرجاء التصديق على نتائج رئاسيات 2020.

"أفضل يوم" يورط امرأة

وفي سياق متصل حُكم على امرأة من ولاية إنديانا الأمريكية بالسجن، بعد أن وصفت الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي أوائل يناير الماضي، وما أحدثته من فوضى وشغب بأنه "أفضل يوم على الإطلاق".

ووفقا لسجلات المحكمة، التي اطلعت عليها وسائل إعلام أمريكية، فقد حكم على دونا سو بيسي بالسجن 14 يوما و60 ساعة في خدمة "المجتمع"، إضافة إلى دفع غرامة 500 دولار.

وكانت بيسي أقرت بالذنب في يوليو الماضي، لكن بتهمة واحدة هي التمثيل أو التظاهر أو الاعتصام في مبنى الكابيتول، وحينها أسقطت عنها ثلاث تهم موجهة ضدها، بالاتفاق مع المحكمة.

بيسي ورفيقتها آنا مورغان لويد، كانتا بين الحضور في التجمع الذي أقامه ترامب، وعرف وقتها بعنوان: "أوقفوا سرقة الانتخابات" ثم أعقبته أعمال الشغب، ودخلت الصديقتان، مبنى الكابيتول، لمدة 10 دقائق تقريبا.

أما لويد فكان نصيبها البقاء تحت مراقبة السلطات لمدة ثلاث سنوات ودفع 500 دولار و40 ساعة تخدم المجتمع، في حكم صدر شهر يونيو الماضي، إذ اعترفت بالتهمة ذاتها التي أدينت بها رفيقتها بيسي.