تضمين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لدى تفضل جلالته بافتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب الأحد الماضي الكلمة السامية عبارة «البحرين تعيش أجواء من التوافق والطمأنينة والمحبة كأسرة واحدة في مجتمع آمن، وهو ما يشجع على المضي في تطوير التشريعات ونظم العمل لحماية الحقوق الإنسانية وتعزيز الترابط الأسري والنسيج المجتمعي» رد بليغ على كل مريدي السوء الذين يعملون ليل نهار للإساءة للبحرين وترويج ما لا يمكن لعاقل أن يصدقه ولا يترددون عن اعتبار «الصح الصراح» خطأ حيث الغاية هي الإساءة لهذا الوطن ولهذا الشعب الذي يعتز بقائده ويثق في حكومته.

المتابع لما تبثه الفضائيات السوسة من تقارير ومقابلات مع أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» يسهل عليه تبين أن كل قول مقبول لديها ولديهم طالما أنه لا يتضمن كلمة تجعل المتلقي يعتقد ولو للحظة أن ما يقولونه عن البحرين غير صحيح أو أنه مبالغ فيه، ففي قاموسهم أن الحكومة لم تقدم شيئاً للمواطن البحريني ولا يمكن أن تقدم له شيئاً وأنها لا تمارس إلا الخطأ والظلم، وفي قاموسهم لا توجد في البحرين حريات ولا ديمقراطية ولا أي شيء من هذا القبيل وأن كل ما تقوله الحكومة لا علاقة له بالواقع.

من الأمور التي لا يدركها أولئك ومحرضوهم وداعموهم أن البحرين لم تتوقف قط عن العمل على «تطوير التشريعات ونظم العمل بغية حماية الحقوق الإنسانية وتعزيز الترابط الأسري والنسيج المجتمعي» وأنها لا تتحدث عن هذا إلا ولديها ما يقابله من فعل مترجم على أرض الواقع، وهي لا تقول بهذا للاستهلاك المحلي كما تفعل بعض الدول التي يعتبرونها مثالاً ونموذجاً.

ما تتمناه البحرين على الآخرين هو الموضوعية وعدم التسرع في تصديق ما يروجه مريدو السوء عنها خصوصاً وأن أبوابها مفتوحة وليس لديها ما تخفيه أو تخاف منه.