بعد مرور ثلاث سنوات على أول إصابة بين البشر بـ"متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" أو ما يُعرف بـ"فيروس كورونا"، يرى العلماء وشركات الأدوية أنه لا يوجد عذر يبرر عدم التوصل إلى لقاح كان من الممكن أن يحمي من يصابون بالمرض الآن في كوريا الجنوبية أو يلقون حتفهم بسببه.
يعرف العلماء أن الفيروس ينتمي لنفس الأسرة التاجية التي ينتمي إليها "فيروس متلازمة الجهاز التنفسي الحاد" أو "سارس"، وأنه نشأ على الأرجح لدى الخفافيش، وله صلة بالإبل، ويمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر، كما أنهم يفهمون أيضا بنيته الجزيئية.
كل هذا يقدم تفاصيل علمية للباحثين للبدء في تطوير لقاح، وهناك شعور واضح بالإحباط بأن العمل للتوصل إلى لقاح لايزال في بداياته.
وتكمن المشكلة في أن شركات الدواء الكبرى لا تشعر بثقة في الجانب الاقتصادي لهذا اللقاح، كما لم تعرض أي حكومة دعم هذا الجهد البحثي.
وفي هذا السياق، قال ادريان هيل، الأستاذ الجامعي ومدير "معهد جينر" في "جامعة اوكسفورد" البريطانية: "السؤال هو: إلى متى علينا أن ننتظر ولا نفعل سوى متابعة مثل هذا التفشي لأمراض قبل أن نصبح جادين بشأن اللقاح؟".
وأضاف: "لا يوجد ما يشير إلى اقترابنا من شيء بالنسبة للفيروس.. ندور وندور منذ عام 2012، وهناك حقا أدلة واضحة الآن على انتقاله من إنسان لإنسان".