«رغم واقعنا الإنساني المشرف الذي تجسده الحقائق إلا أن هناك ضجيجاً إعلامياً وافتراءات للنيل من إنجازاتنا الإنسانية الوطنية.. ليكن معلوماً لهذه المنصات والقنوات الإعلامية ومن يختبئ خلف أخبارها المسيئة أن الفوضى لن تعود ولن نسمح لها بأن تعود وإنها اليوم مرفوضة بحرينياً»، هذه اقتباسات مهمة لخطاب معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية خلال اجتماعه مع رؤساء وممثلي المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان في مملكة البحرين.

وبهذه العبارات وبثقة وبإصرار وعزيمة «الفوضى لن تعود» وهي تعبر عن قوة السيادة على القرار، فهي بعثت للشعب البحريني وللعالم بأن الوضع الأمني والمجتمعي لم يعد مثل السابق، فإن المملكة تعلمت من دروسها وعملت على محاربة كل ما يمس أمنها واستقرارها عبر منظومة أمنية متطورة متفاعلة مع كل ما يحدث على كافة المستويات.

فالشعب البحريني أثبت وبكل كياناته بأنه يقف مع حكومته وقيادته ضد المتربصين والمتحزبين الخاضعين للأوامر التي تدار لهم من الخارج وهدفها معروف ومعلوم وهي إعادة الفوضى في مملكة البحرين، وهذا ما أرادوا وفشلوا في تنفيذه لوعي الشعب الراسخ بأن تلك الأصوات ما هي إلا أبواق إرهابية زارعة للفتنة.

فدعوات للاحتجاج على قرارات مملكة البحرين السيادية والظهور إلى الشارع بات عملاً مرفوضاً جملة وتفصيلًا، والعمل على إصدار بيانات من قبل جمعيات باسم شعب البحرين هي كذلك مرفوضة، فمن يمثل الشعب هو البرلمان وليست مجموعة من الرؤوس التي تهدف لخلق وجود بالساحة لها وهي لا تمثل إلا نفسها.

إن مملكة البحرين وبقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ماضية في بناء الدولة الحديثة المتطورة المبنية على سواعد وطنية مخلصة، هدفها النماء والتنمية، فالدروس التي تعلمناها في الماضي هي بمثابة التجارب التي يتم عليها صناعة المستقبل المشرق.

خلاصة الموضوع، عاشت مملكة البحرين خليجية عربية مسلمة، صاعدة لقمم السماء، رايتها السلام والمحبة، شعارها التعايش والرخاء، قيمها حضارة بشرية امتدت لمئات السنوات، وعيونها تنظر للمستقبل بعزيمة، هذه هي البحرين ستظل تأسرك بإنجازاتها وبعزوم رجالها ونسائها وتضحياتهم من أجل تراب هذا الوطن.. «حفظ الله البحرين من كل سوء».