اليوم الأربعاء العشرون من شهر أكتوبر من عام 2021 هو موعد تحدٍّ بطولي جديد لكرة القدم البحرينية عندما يلتقي فريق نادي المحرق العريق مع نظيره فريق نادي الكويت الكويتي لتحديد بطل الغرب الآسيوي لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والتي سبق للناديين الظفر بلقبها في السنوات الماضية.

مثل هذه المواجهات الحاسمة تتطلب أقصى درجات التحضير والتحفيز والتشجيع الفني منها والخططي والمعنوي والذهني ولكل من هذه الأدوات والأدوار مسؤولون معنيون بها بدءاً من مجلس الإدارة وانتهاء باللاعبين مرورا بالجهازين الإداري والفني، ولكن كل هذه الأدوار تظل منقوصة ما لم يكملها الحضور الجماهيري الذي يشكل العنصر الرئيسي في تحفيز وتشجيع اللاعبين ورفع درجة أدائهم داخل الملعب وهذا ما شاهدناه جليا في لقاء المحرق مع العهد اللبناني قبل أسبوعين حين حرصت الجماهير البحرينية على الوقوف صفا واحدا خلف ممثل الوطن متحدة بذلك مع الرابطة الجماهيرية المحرقاوية في مشهد وطني ينم عن مدى الوعي الحضاري الذي تتمتع به جماهير كرة القدم البحرينية.

اليوم.. يوم المحرق والتوقعات تشير إلى حضور جماهيري تاريخي بحسب ما تابعناه في الأيام الماضية من مبادرات إيجابية للعديد من الروابط الجماهيرية لمختلف الأندية الوطنية التي عبرت عن وقوفها خلف ممثل الكرة البحرينية في لقاء اليوم الذي نتمنى جميعا أن ينتهي محرقاوياً ليظفر «الاخطبوط الأحمر» باللقب الغربي ويستعد لمواجهة بطل الشرق الآسيوي سعيا لتكرار إنجازه الآسيوي الذي حققه في بيروت قبل ثلاثة عشر عاما بقيادة المدرب الوطني القدير سلمان شريدة.

الحضور الجماهيري لمؤازرة المحرق في مباراة اليوم مطلب وطني طالما تعلق الأمر بكرة القدم البحرينية وكلنا أمل في أن نشاهد مدرجات إستاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة مغطاة عن بكرة أبيها بهوية «العلم» البحريني.

أما أحداث ومجريات المباراة فوق المستطيل الأخضر فنتركها للمدرب الوطني الطموح عيسى السعدون ولاعبيه المهيئين والمتحمسين والمكلفين بمسؤولية تمثيل كرة القدم البحرينية وتشريف شيخ الأندية الخليجية.