أعلنت القوات المسلحة العراقية، صباح اليوم الخميس، تأمين الحدود مع الجانب السوري بـ"تحصينات محكمة".

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الساتر الأمني المنجز مع الجانب السوري بطول 650 كم، يتضمن تحكيمات وتحصينات من ضمنها خندق شقي، وأبراج مراقبة وكاميرات حرارية، إضافة إلى أسلاك شائكة".



المسؤول العسكري العراقي برر الإجراءات الجديدة بالإشارة إلى أن "الخطر لايزال داخل الأراضي السورية، خاصة في مناطق شمال غربها التي تتواجد بها تنظيمات إرهابية".

مضيفا في ذات الصدد أن "الحدود مع دول الجوار مؤمنة بشكل جيد بقوات من حرس الحدود، لكن مايهمنا فرض السيطرة على كامل الحدود العراقية السورية ومنع تسلل الإرهابيين باتجاه العراق".

اللواء رسول قال أيضا إن "القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الحكومة العراقية) متابع مهم، ولدينا جهد استخباراتي كبير"، لافتا إلى أن "العمليتين اللتين نفذتا من قبل جهاز المخابرات الوطني العراقي بإلقاء القبض على نائب "زعيم داعش"، أبو بكر البغدادي، والمسؤول الإداري والمالي عن عدة عمليات إرهابية، وإلقاء القبض على مدبر تفجير الكرادة، غزوان الزوبعي، كانتا ضربتين قاضيتين.

وتابع أن "جهاز المخابرات العراقي يعمل بجد وسنصل إلى كل الإرهابيين وتسليمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل".

والإثنين الماضي، كشف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عن عملية قادها جهاز المخابرات خارج العراق انتهت باعتقال الزوبعي منفذ جريمة الكرادة المروعة التي راح ضحيتها نحو 300 شخص قبل 5 سنوات.

وغداة انتهاء الانتخابات التشريعية التي أجريت في الـ10 من الشهر الحالي، أعلنت السلطات العراقية عن الإطاحة بالمسؤول المالي لتنظيم داعش ونائب أبو بكر البغدادي، في عملية مشابهة لاعتقال منفذ تفجير الكرادة.

وتطارد السلطات الأمنية في العراق، بقايا تنظيم داعش بعد تجدد نشاطهم الإرهابي ومعاودة شن الهجمات التي تستهدف القطعات العسكرية وسكان المدن.

وشهدت سوريا أمس الأربعاء تفجيرين منفصلين، في العاصمة دمشق، وقرب مدخل محافظة حماة، أسفرا عن سقوط قتلى وجرحى.

وتبنى فصيل يطلق عليه "سرايا قاسيون" الهجوم الإرهابي الأول على الحافلة العسكرية في دمشق بالقرب من جسر الرئيس، صباح الأربعاء.