أبدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، قلقها من التطور غير المسبوق الذي وصل إليه البرنامج النووي الإيراني.

وقالت في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، غداة محادثات أجرتها مع مسؤولين سعوديين في الرياض، ناقشت الأمن الإقليمي للمنطقة، إن بلادها تشعر بالقلق إزاء برنامج إيران النووي، الذي وصل إلى درجة غير مسبوقة من التطور.



تراس رأت أن على النظام الإيراني اقتناص الفرصة المعروضة عليه فوراً، في وقت "لا تزال مسألة إيران تمثل أولوية للعالم بوجه عام ودول المنطقة بوجه خاص".

وأوضحت الوزيرة البريطانية أن "المملكة المتحدة لا تريد أن تشهد امتلاك إيران لسلاح نووي؛ فكل يوم تؤجل فيه إيران العودة إلى المحادثات الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) تواصل طهران تطوير أنشطتها النووية

مشيرة إلى أن ذلك "يقلل الفرص المتاحة للدبلوماسية، وقيمة منع الانتشار المتضمنة في الاتفاق... لا يمكن أن يظل العرض الحالي على الطاولة إلى أجل غير مسمى، ويجب على النظام اقتناص الفرصة المعروضة عليه فوراً".

وفي ملف الأزمة اليمنية، عبرت تراس عن شعور آخر بالقلق تجاه الصراع المستمر والأزمة الإنسانية في اليمن، بما في ذلك الهجوم الحوثي في محافظة مأرب.

وشددت تراس على أن "التسوية السياسية هي الطريقة الوحيدة لتحقيق استقرار طويل الأمد في اليمن ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة. لهذا السبب نعمل مع المجتمع الدولي، بما في ذلك من خلال الدول الخمس لدى اليمن والمجموعة الرباعية حول اليمن (الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والسعودية والإمارات)، من أجل ممارسة ضغط سياسي على الحوثيين للمشاركة في الحوار.

وعبّرت الوزيرة البريطانية عن دعم لندن، بشكل كامل، لعملية السلام التي يقودها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، وحثت الأطراف على المشاركة بشكل بنّاء.

كما رحبت بعودة رئيس الحكومة اليمنية إلى عدن، مشيرة إلى أن هناك فرصة حقيقية لتهدئة التوترات في جنوب اليمن وتنفيذ اتفاق الرياض، "وهذا ما نريد أن نراه على أرض الواقع"، تقول الوزير البريطانية.