أكد عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية الدفاعية والأمنية بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، بما يحقق المزيد من الاستقرار السياسي والأمني والتطور الاقتصادي بمنطقة الخليج العربي، مشددين على ضرورة النهوض بالتشريعات والسياسات المتعلقة بالتهديدات المستجدة والمتعلقة بالأمن السيبراني وصعوبات التنبؤ بمخاطره، ومراقبة الوسائل الدفاعية والأمنية الحديثة المتعلقة بحماية المعلومات ومخاطر اختراق الشبكات، وكذلك أمن الطاقة والغذاء.

جاء ذلك خلال الحوار الافتراضي البرلماني بعنوان: "الأمن والدفاع في علاقة مملكة البحرين والمملكة المتحدة... تأملات في التهديدات المعاصرة والاستجابة المبتكرة"، الذي نظمته الأمانة العامة لمجلس الشورى ضمن برنامج الدعم البرلماني المقدم لأصحاب السعادة أعضاء المجلس، بالتعاون مع مؤسسة الشركاء الدوليون للحوكمة، وتحدث خلاله سعادة السيد تافي رويفاس رئيس الوزراء السابق لإستونيا، وسعادة السيد بيل ويليام ألكسندر جيفري السكرتير الدائم السابق لوزارة الدفاع البريطانية.

وبحث الحوار وجهات النظر السياسية حول تطورات العلاقات الأمنية والدبلوماسية بين دول الخليج العربي ودول العالم المختلفة، وعقد اتفاقيات عمل مشترك تستهدف إحلال السلام وبث الاستقرار في المنطقة مع عدد من الدول، فيما تطرقت إلى تأثيرات العلاقات المفتوحة مع بعض الدول وانعكاساتها على الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية الداخلية لدول الجوار.

كما بحث الحوار فرضيات التدخلات العسكرية قياساً بالتطورات الأمنية والدبلوماسية الحاصلة في المنطقة، والدور الذي يجب أن تضطلع به دول الخليج العربي وحلفاءها من أجل احتواء الأزمات وتفعيل الحوار والجهود الدبلوماسية، بما يحفظ السيادة والاستقرار لدول الخليج العربي، وينأى عن الخوض في مناوشات عسكرية وعقوبات تعود بالنهاية بنتائج وخيمة على الشعوب.

وطرح أصحاب السعادة أعضاء المجلس مجموعة من الأسئلة والمداخلات المتعلقة بالصراعات في العالم العربي، وطرق التجارة البحرية وأمن الطاقة، وسبل مواجهة التهديدات الإلكترونية، إلى جانب موضوع التطرف والعنف بدوافع سياسية وتداعياتها على الاستقرار في الشرق الأوسط، ودور الدبلوماسية في تعزيز التعاون الدولي والإقليمي.