خلال المؤتمر الصحفي لختام أعمال الدورة الـ68 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط تحت عنوان «.... نظام صحي أقوى»، أكد المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، أن النظام الصحي في البحرين يحتوي على كثير من الأسس والمواصفات التي تمكنه من أن يكون من أقوى الأنظمة الصحية في الإقليم وعلى مستوى العالم كذلك، وهو نظام قائم على خطط قائمة وسليمة، قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، ويضم كوادر وطنية ذات مستويات عالية من المهارة والعلم والمعرفة في مختلف مستوياتهم وتخصصاتهم».

يقول المنظري: «كان لي الشرف بزيارة البحرين كأول دولة في الإقليم بعد الإعلان عن جائحة «كوفيد 19»، وهناك كثير من قصص النجاح شاركناها مع دول الإقليم في مختلف الاجتماعات الدورية لفريق الطوارئ، وكانت تجربة ثرية استفادت منها دول الإقليم. لقد تمت استضافة المختصين من البحرين لعرض تجربتهم في الاجتماع الدوري الذي يعقد في جنيف بحضور المدير العام للمنظمة، وعدد من الوزراء من مختلف دول العالم للاستفادة من تجربتهم، حيث استطاعت البحرين التعامل بنجاح مع الجائحة منذ الأيام الأولى بتفعيل الآليات المتبعة في حالات الطوارئ المماثلة».

نعم، لقد أعطت البحرين للعالم أروع الأمثلة الحية والعملية في التعامل مع (كوفيدـ19)، وما بعده من المتحورات بشكل مميز ولافت. بل باتت البحرين ثاني دولة عالمياً في إنهاء هذا الملف الصعب بكل ثقة واقتدار، واستطاعت -بشهادة الجميع- أن تتجاوز المراحل الصعبة باقتدار وبأقل الخسائر. كما يمكن القول إن البحرين، هي الدولة الوحيدة في العالم «تقريبا» التي لم تعمل بنظام الحظر الكلي ولا حتى الجزئي حتى في أوج انتشار الوباء، وهذا يدل على أن خطواتنا كانت ثابتة وعلمية ورصينة من خلال تعاملنا مع هذا الملف الشائك، حتى تجاوزنا كل هذه الصعوبات باقتدار تام.

إن سياسة وإدارة هذا «الملف الساخن» تعود للحنكة الكبيرة التي يتمتع بها من أدار ويدير خيوطه من بدايتها حتى نهايتها بكل صلابة وقوة، ألا وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، الذي نقل الوطن من حافة الكارثة المؤكَّدة إلى حيث بر الأمان. «والفضل ما شهدت به» منظمة الصحة العالمية.