العربية

بعد أن شهدت العاصمة السودانية اليوم الاثنين سلسلة اعتقالات طالت عددا من الوزراء، فضلا عن وضع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك تحت الإقامة الجبرية إثر محاصرة منزله، بالإضافة إلى اعتقالات امتدت إلى خارج الخرطوم، وطالت مسؤولين في الحرية والتغيير وولاة في ولايات سودانية مختلفة، انتشرت الدعوات للنزول إلى الشارع.

ودعا تجمع المهنيين السودانيين كافة المواطنين للنزول إلى الشارع والتظاهر.



كما أشار في بيان إلى أن الأنباء تتوارد عن تحرك عسكري يهدف للاستيلاء على السلطة، ما يعني العودة لحكم التسلط ، وتقويض ما انتزعه الشعب عبر نضالاته وتضحياته في ثورة ديسمبر".

كذلك، وجه نداء إلى "جماهير الشعب السوداني وقواه الثورية ولجان المقاومة في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان، للخروج للشوارع واحتلالها تماماً، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه".

أتت تلك الدعوات بعد أن أفادت معلومات العربية باعتقال 5 من كبار المسؤولين في حكومة حمدوك على الأقل صباح اليوم، وسط انتشار أمني كثيف في العاصمة، وإغلاق طرق وجسور.

تطويق المطار

كما تزامنت مع انقطاع خدمات الإنترنت والهاتف، وتطويق المطار.

يذكر أن اعتقالات اليوم أتت بعد ساعات على لقاء جمع البرهان وحمدوك بحسب ما أكدت مراسلة العربية، طلب فيه رئيس الوزراء إمهاله بعض الوقت من أجل الرد على المقترحات التي تمت مناقشتها مع المبعوث الأمريكي إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان.

وكانت البلاد، شهدت خلال الفترة الماضية، لا سيما منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في سبتمبر الماضي، توترات متصاعدة بين المكون العسكري والمدني، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين وتحميل المسؤوليات عن الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية الحاصلة.