العربية

فيما لا تزال التحقيقات مستمرة في الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة الطيونة في العاصمة اللبنانية بيروت، أفادت مصادر مقرّبة من حزب القوات الذي يرأسه سمير جعجع، لـ"العربية/الحدث" أن عناصر من مخابرات الجيش أتوا إلى معراب (مقر سكنه) قبل ظهر اليوم الاثنين من أجل إبلاغه بالاستماع إلى إفادته حول تلك الأحداث في وزارة الدفاع إلا أنه لم يكن موجوداً فتم لصق التبليغ على الباب".



كما أوضحت "أنه من المُبكر الحديث عمّا إذا كان جعجع سينزل إلى وزارة الدفاع أم لا"، إلا أن المصادر أكدت"أن الهدف من إنزال جعجع إلى وزارة الدفاع إرهابه وتركيع القوات وانتصار منطق اللادولة على الدولة" في إشارة إلى حزب الله.

إلى ذلك، أكدت "أن الحزب يدرس كل الخطوات القانونية وسيكون لنوابه ووزرائه وقياداته مواقف تباعاً حول الملف".

"شاهد وليس متهما"

وأوضحت "أن المطلوب الاستماع إلى جعجع كشاهد وليس كمتّهم في ما وصفته "غزوة عين الرمّانة" ، مضيفة أنه يجب استدعاء كل الفرقاء وليس فريقا واحدا

إلى ذلك، اعتبرت "أن تبليغ جعجع دون سواه من الأطراف الأخرى دليل على الاستهداف السياسي الذي تتعرض له "القوات" ثمناً لمواقفها الثابتة والمتقدّمة في مسألة تفجير المرفأ".

وكان جعجع أكد قبل أيام أنه لن يمثل أمام التحقيق إلا إذا مثل زعيم حزب الله حسن نصرالله أيضا، متهما عناصره بغزو منطقة عين الرمانة التي كانت تشكل خط تماس بين المتحاربين خلال الحرب الأهلية.

في حين وجه مفوض الحكومة بالمحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، اليوم الاثنين، بحسب ما أفادت الوكالة الرسمية، تهما بحق 68 شخصا بجرائم منها القتل والشروع في القتل والتحريض على الفتنة الطائفية وحيازة أسلحة غير مرخصة والتخريب

مشاهد الحرب الأهلية

يذكر أن مثلث الطيونة عين الرمانة والعدلية كان شهد يوم 14 أكتوبر اشتباكات عنيفة، انطلقت شرارتها عقب تظاهرة لأنصار حزب الله أمام قصر العدل للمطالبة بتنحية القاضي طارق بيطار، الناظر في ملف انفجار مرفأ بيروت، إلا أن الأوضاع سرعان ما انقلبت رأسا على عقب، فاستل أنصار حزب الله وحليفه حركة أمل القذائف وبدأوا بإطلاق النار.

كما علت رصاصات القناصين المجهولين في المكان، قبل أن يستعرض الحزب وحليفته أسلحتهما الثقيلة، في مشهد ذكر بتفلت الميليشيات زمن الحرب الأهلية المريرة.