قدم عدد من أهالي "عين الرمانة" المتضررين من أحداث عنف حركها "حزب الله" في الطيونة ببيروت، شكوى قضائية ضد أمين المليشيا حسن نصرالله.

وقدم المحامون إيلي محفوض، وبيتر جرمانوس، ونعمان مراد، وشربل غصوب، وعددٌ من المحامين الموكلين عن أهالي "عين الرمانة" المتاخمة لمنطقة الطيونة، الدعوى القضائية ضد الأمين العام لمليشيات حزب الله الإرهابي في لبنان أمام قصر العدل ببيروت.



وجاءت هذه الخطوة بعد أن أكمل الموكلون عن الأهالي المتضررين من أحداث العنف بالطيونة، ملفا كاملا بالشهادات والأدلة والشرائط المصورة التي تثبت الهجوم المتعمد على "عين الرمانة" من مليشيات "حزب الله"، وامتداد أحداث العنف بالطيونة إليها.

وطالب هؤلاء المحامون في الدعوة بمحاكمة نصرالله، على خلفية ارتكابه جرائم النيل من الوحدة الوطنية عن طريق حمل الأسلحة الحربية، واعتماد الأعمال الإرهابية في أماكن محددة، وإلحاق الضرر والإيذاء بالأشخاص، والممتلكات.

إلى ذلك، أنهت مديرية المخابرات اللبنانية، الإثنين، تحقيقاتها في أحداث الطيونة، وأحالت الملف مع الموقوفين إلى النيابة العامة العسكرية.

وأعلن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، القبض على 68 شخصا بينهم 18 موقوفاً في أحداث الطيونة.

وأسندت لائحة الاتهام إلى هؤلاء الأشخاص، تهم إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والقتل ومحاولة القتل والحض على الاقتتال بين أفراد الأمة وعلى حيازة أسلحة حربية غير مرخصة واستعمالها.

وشهدت منطقة الطيونة الخميس 14 أكتوبر/تشرين أول الجاري، أعمال عنف تخللها استخدام الرصاص والقذائف، إثر تحرك نفذه مناصرون لحركة "أمل" ومليشيات "حزب الله"، احتجاجاً على أداء المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في التحقيقات بملف انفجار مرفأ بيروت، ما خلف 7 قتلى وعشرات الجرحى.

وتحمّل مليشيات "حزب الله" حزب القوات اللبنانية مسؤولية الاشتباكات وتتهمه باستخدام قناصة لقتل المتظاهرين، فيما ينفي "القوات" مشاركته بالاشتباكات ويتهم مليشيات "حزب الله" باقتحام الأحياء الآمنة وتهشيم السيارات وممارسة أعمال الترهيب في منطقة عين الرمانة المسيحية.