أكدت الباحثة نورة الرشيدي، أن الطلبة من ذوي صعوبات التعلم قد يواجهون مشاكل متصلة في ترجمة المعلومات المسموعة، أو المرئية، أو المقروءة، ولكل مجموعة منهم خصائصها التي تستدعي تدخلاً متخصصاً لتأهيل الطلبة بما ينعكس على توفير بيئة صفية قادرة على تحقيق أهداف التعليم.

وبينت أن الطلاب من ذوي صعوبات التعلم أقل كفاءة اجتماعياً من زملائهم العاديين وأكثر تعرضاً للرفض من قبل الغرباء، مروراً بالزملاء والمدرسين، مما يجعلهم أكثر إصابة بالعزلة، موضحة أن وضع برنامج تأهيلي وقياس فاعليته يعد عاملاً مهماً في الدفع بمسيرتهم التعليمية والاجتماعية إلى بر الأمان.

وأعدت الدراسة، برنامجاً تدريبياً لخفض السلوكيات غير المقبولة لدى الطلبة من ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية. كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير من قسم صعوبات التعلم بجامعة الخليج العربي.



وهدفت الدراسة للتعرف على فاعلية البرنامج التدريبي من خلال إجراء البحث على مجموعتين من الطلبة - تجريبية وضابطة -، حيث اشتملت أدوات البحث على مقياس السلوكيات غير المقبولة للتلاميذ من ذوي صعوبات التعلم، وبرنامج تدريبي لتخفيف السلوكيات غير المقبولة للتلاميذ من ذوي صعوبات التعلم.

وأشارت نتائج البحث إلى أن السلوكيات غير المقبولة الأكثر تكراراً لدى عينة الدراسة تمثلت في: التحدث بدون إذن، التحدث في غير دوره، مقاطعة حديث الآخرين بشكل متكرر، التحدث أثناء شرح المعلم، دفع الزملاء. كما أوضحت نتائج الدراسة أن البرنامج التدريبي ساهم بخفض هذه السلوكيات غير المقبولة لدى المجموعة التجريبية.

وأوصى البحث، بالكشف المبكر عن سلوكيات التلاميذ غير المقبولة لذوي صعوبات التعلم في مراحل التعليم المختلفة. وتصميم وبناء البرامج التدريبية التي تخفف من السلوكيات غير المقبولة الأكثر تكراراً لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية.

وأوصت الدراسة كذلك بتدريب معلمي التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على ملاحظة وتسجيل السلوكيات غير المقبولة لدى التلاميذ، وتدريبهم على أساليب التدخل الفعالة للحد من هذه السلوكيات.