فيما يلي بعض المقترحات للتصدي للتنمر ولحماية أطفال التوحد منه:

لابد من إنشاء سياسة عدم التنمر على مستوى المدرسة توضح بوضوح أشكال التنمر المختلفة، وتحدد الإجراءات الواجب اتباعها عند حدوث التنمر، وتوضح العواقب. وينبغي مشاركة هذه السياسة مع أولياء الأمور وينبغي تشجيع أولياء الأمور على مناقشة السياسة مع أطفالهم من ذوي التوحد أو العاديين. و ينبغي إعادة النظر في السياسة بشكل متكرر مع الطلاب و نشرها في مختلف أرجاء المدرسة.

للمدرسين، اعقد اجتماعات لمناقشة التنمر مع الطلاب. اسمح للطلاب بتقديم أمثلة أو مناقشة كيفية شعورهم عندما يتعرضون للتنمر. تأكد من أن الطلاب يعرفون عواقب التنمر. و في الوقت نفسه، تأكد من أنهم يفهمون أيضاً أهمية إقامة علاقات إيجابية.



يسعى من يتنمر إلى الحصول على السلطة والانتباه من المارة. و بالتالي لابد من تمكين الأقران من أن يتخذوا الإجراءات لوقف أحداث التنمر و ذلك بتعليمهم كيف يطلبوا المساعدة، يشتتوا انتباه المتنمر٬ و أن يدافعوا نيابة عمن يتعرض للتنمر. أنشئ إجراء يمكن أن يتبع إذا تصاعد التنمر. تأكد من أن المارة يشعرون بالأمان عند تبليغهم عن أحد زملاء الصف و أن سرية المعلومات محترمة.

ساعد طلاب التوحد على التمييز بين ما يعتبر تنمر من غير ذلك. من المفيد لبعض طلاب التوحد أن نوضح بشكل ملموس ماهو التنمر من خلال تقديم أمثلة محددة و ملموسة تصور و لا تصور التنمر. من خلال استخدام الروايات الاجتماعية، لعب الأدوار، و التدريب، و يمكن تقديم الأفراد مع أمثلة ملموسة من واقع الحياة عن التنمر و الإغاظة ، و المساعدة على معرفة الفرق بين الاثنين.

عندما يحدث التنمر، ينبغي تحديد شخص و مكان آمن لطلاب التوحد للوصول إليهم بسرعة. اكتب أو وضح الإجراءات التي يجب على الطلاب اتباعها إذا كانوا يعتقدون أنهم يتعرضون للتنمر أو إذا كانوا في وضع يشعرون فيه بعدم الارتياح أو عدم الأمان. وفر الفرص للطلاب لممارسة الإجراءات في أوقات مختلفة. قد يكون من المفيد تقديم بطاقة إجراءات صغيرة للطالب يحتفظ بها في جيبه، أو محفظة أو حقيبة ظهره.

مفتاح آخر للسلامة هو خلق مجتمع من الأصدقاء حول الطالب. الطلاب يمكن أن يصبحوا ضحايا عندما يكونون منعزلين عن بقية الطلاب. لابد من التأكد من ارتباط طلاب التوحد بالآخرين من خلال وسائل رسمية و غير رسمية للزيادة من سلامتهم.

ختاماً، يمكن أن يزيد التنمر من قلق الطلاب و يجعلهم يشعرون بعدم الأمان، ويعيق أداءهم الأكاديمي. الحق في الشعور بالأمان في المدرسة من حقوقهم . كل واحد منا له دور في جعل المدرسة بيئة آمنة و راعية تعزز التعلم و العلاقات الاجتماعية والعاطفية الإيجابية.

زينت حاجي

مدربة في حماية الأطفال من التنمر