أطلقت إحدى مدن بريطانيا مشروعاً فريداً من نوعه لحث سكانها على استخدام المواصلات العامة بدلاً من السيارات الخاصة، وذلك في إطار جهودها للحفاظ على البيئة وخفظ انبعاثات التلوث التي تنتج عن المركبات التقليدية.

بموجب هذا البرنامج فان السلطات في مدينة "كوفنتري" البريطانية ستمنح كل مشارك مبلغ ثلاث آلاف جنيه استرليني (4 آلاف دولار تقريباً) في مقابل التخلي عن سيارته واستخدام وسائل النقل الجماعي، على أن هذا المبلغ سيتم تحميله على بطاقة التنقل المواصلات لضمان أن يتم استخدامه في سداد بدل المواصلات وليس في أي مجال آخر.



تجري تجربة البرنامج الممول من قبل دافعي الضرائب في مدينة كوفنتري بمشاركة ما يقرب من 150 شخصاً حتى الآن، حيث اقتنعوا خوض التجربة، فيما يبحث مجلس المدينة حالياً عن 200 شخصاً آخرين من أجل أن يتخلوا عن سياراتهم ويحصلوا على هذا المبلغ، بحسب ما أوردت تقارير صحافية محلية اطلعت عليها "العربية نت".

بعد الحصول على المبلغ يمكن استخدامه لدفع تكاليف خدمات النقل مثل القطارات والحافلات وسيارات الأجرة وخدمات تأجير الدراجات، فيما يتنازل الشخص عن سيارته ويحصل على هذا المبلغ المالي، حتى لو كانت قيمة السيارة أقل من ذلك بكثير.

نقلت جريدة "صنداي تايمز" البريطانية عن جولييت وأدير ريتشاردز، وهما زوجان شاركا في خطة "كوفنتري" لمدة خمسة أشهر قولهما إنهما سعيدان بالمشاركة في البرنامج، وأضافا: "إن هذه الأموال توضع في نصابها".

حصل الزوجان على ثلاثة آلاف جنيه إسترليني من أرصدة النقل على الرغم من أن قيمة سيارتهما لا تزيد عن ألف جنيه إسترليني فقط.

تعتبر السلطات المحلية في "كوفنتري" أن السيارات الأكثر تلويثاً للبيئة هي المؤهلة للاستفادة من هذا البرنامج، مثل مركبات الديزل التي تم تصنيعها قبل عام 2016 وسيارات البنزين التي تعود الى ما قبل عام 2006.

كانت السلطات في كل من لندن وبيرمنغهام قد فرضت رسوماً مالية كبيرة على السيارات التي تصدر منها انبعاثات كبيرة للتلوث، حيث يدفع مالكو هذه السيارات مبلغ 12 جنيهاً استرلينياً في لندن عن كل يوم يستخدمون فيه الشارع، وثمانية جنيهات في مدينة بيرمنغهام، فيما تخطط مدينة "بريستول" الى منع كامل لاستخدام السيارات التي تلوث البيئة في المستقبل.