أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، عن خطط لإنشاء إدارة جديدة للأمن السيبراني والسياسة الرقمية لمواجهة الهجمات الإلكترونية وجرائم برامج الفدية، وتعيين مبعوث أميركي جديد لقيادة الإدارة، وتنسيق جهود مكافحة الهجمات الإلكترونية مع حلفاء واشنطن.

وقال موقع "أكسيوس" الأميركي، الثلاثاء، إن إنشاء الإدارة الجديدة ووضع خطط تعيين مبعوث جديد للإشراف على التكنولوجيات الجديدة والهامة في مجال الأمن السيبراني، يأتيان بعد سلسلة هجمات إلكترونية كبيرة وجرائم فدية استهدفت البنية التحتية للولايات المتحدة.

وقال الوزير بلينكن في مذكرة لموظفي الخارجية الأميركية بعد موافقة الكونجرس على تعيين مبعوث جديد وإنشاء إدارة للأمن السيبراني والسياسة الرقمية، إن "الإدارة الجديدة ستوفر لنا قدرات جديدة لدفع الأجندة الدبلوماسية للولايات المتحدة في الداخل الأميركي بتعزيز التعاون بين الوكالات المختلفة، وكذلك في الخارج".



وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في إحاطة صحافية، الاثنين، إن السفير الجديد الذي وافق الكونجرس على تعيينه "سيقود أجندة الدبلوماسية التكنولوجية الآنية بالتعاون مع شركائنا وحلفائنا".

وأوضح أن المبعوث الجديد سيركز على ثلاث مناطق أساسية، هي الأمن السيبراني الدولي، والسياسة الرقمية العالمية، والحريات الرقمية.

يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن وقع في مايو الماضي أمراً تنفيذياً في أعقاب الهجمات التي استهدفت مواقع حكومية وخاصة، من بينها الهجوم على شركة "كولونيال بايبلاين" النفطية والذي أدى لانقطاع خدماتها لعدة أيام، و"سولار ويندز" و"مايكروسوفت إيكستشاينج".

وارتفع عدد تقارير الأنشطة المشبوهة المرتبطة ببرامج الفدية بشكل كبير في عام 2021، وفقاً لشبكة إنفاذ الجرائم المالية التابعة لوزارة الخزانة الأميركية.

ودفع ضحايا جرائم الفدية مبالغ ضخمة تقدر بـ590 مليون دولار في هجمات خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري وحده بحسب وزارة الخزانة، في تقرير نشرته أكتوبر الجاري، بزيادة عن المبلغ الإجمالي لعام 2020، حيث جرى الإبلاغ عن 416 مليون دولار، وفقاً للتقرير.

ويسعى البيت الأبيض إلى حشد جهود 30 دولة لمكافحة هجمات "برامج الفدية" وأنواع أخرى من الجرائم الإلكترونية المتكررة بشكل متزايد، بما في ذلك الاستخدام غير المشروع للعملات المشفّرة في "مبادرة مكافحة برامج الفدية".

وقال مسؤولون أميركيون إن "مبادرة مكافحة برامج الفدية" تهدف إلى تأسيس آلية غير رسمية لتعزيز التعاون واستهداف الاستغلال غير المشروع للعملات الافتراضية في عمليات غسل أموال "برامج الفدية".