في عملية جراحية ونوعية..




حيث استقبل مستشفى الملك حمد الجامعي طفلة تبلغ من العمر 14 عاما وبوزن 16 كلجم، وهي تعاني من عدم القدرة على ابتلاع الطعام السائل والصلب والقئ المتقطع مما سبب لها فشل في النمو، حيث أنها قد تلقت العناية الطبية في طفولتها في أكثر من مستشفى إلا أن المحاولات كلها باءت بالفشل.

وبعد إجراء الفحوصات الطبية للطفلة في مستشفى الملك حمد الجامعي، قد تبين أنها تعاني من الضيق الشديد في أسفل المرئ منذ ولادتها، وعليه تم علاج الطفلة في مراحل.

ففي المرحلة الأولى من العلاج تم تكوين فريق طبي يشرف على حالتها والمكون من أخصائي التغذية، أخصائي الأطفال وأخصائي الغدد الصماء للأطفال، وذلك من خلال وضع خطة مناسبة لمساعدة الطفلة على التغذية الصحية، إلى أن وصل وزنها إلى 29 كلجم في غضون شهر.

وفي المرحلة الثانية من العلاج، قام الفريق الجراحي بإشراف البروفيسور مارتن كوربالي استشاري جراحة الأطفال في المستشفى والفريق المساعد له، بإجراء عملية جراحية لها وذلك بإزالة الجزء السفلي الغير سليم من المرئ ورفع جزء من المعدة في المسار الطبيعي وصولا للمرئ، من خلال عملية تسمى المفاغرة بين المعدة والمرئ، حيث استغرقت العملية أكثر من ثلاث ساعات، وتكللت بنجاح وبدون أي مضاعفات تذكر.

وفي المرحلة الثالثة من العلاج، قام فريق التخدير وإدارة الألم والعناية المركزة للأطفال بمتابعة حثيثة لحالة الطفلة إلى أن تماثلت للشفاء وأصبحت قادرة على ابتلاع قطع صغيرة من الطعام الصلب بكميات تزايدية تدريجيا.