وتابع “وجودنا الكبير بالمنطقة، بالإضافة إلى دعم شركتنا الأم GDF SUEZ، يتيحان لنا إيصال حلول تشغيل وصيانة ذات قدرة تنافسية عالية، أثناء تحقيق أعلى مستويات التوافر للمنشأة، وأثبتت محطة الدور للطاقة والمياه أيضاً، قدرتنا على العمل يداً بيد مع الشركاء الإقليميين لمواجهة التحديات، مثل إغلاق المشاريع فترة الأزمة المالية، والتزامنا باعتبارنا شريكاً استراتيجياً للنمو الاقتصادي لهذه المنطقة لايزال قوياً كما كان دائماً”. وأعرب فوكس عن فخر شركة الطاقة الدولية لمساهمتها في مشروع محطة الدور للطاقة والمياه، وهو المشروع القيم للغاية لمملكة البحرين، موجهاً شكره لجلالة الملك المفدى لاهتمامه بكل مراحل المشروع. وأشار إلى أن دعم جلالته كان أساسياً في جعل المشروع ممكناً، وقال “سوف نلتزم بمهاراتنا وخبراتنا من أجل إدارة فعالة للمصنع، بالتعاون الوثيق مع شركائنا والبحرين”. من جانبه قال الرزوقي “إنه لمن دواعي فخري واعتزازي أن أقف اليوم بينكم ممثلاً عن مؤسسة الخليج للاستثمار، وهي واحدة من المطورين والمستثمرين الرئيسين في مشروع الدور للطاقة المياه، في احتفالنا باكتمال بناء المشروع الحيوي”، لافتاً إلى “اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على رعايته الكريمة للحفل”. وأضاف أن مساهمة مؤسسة الخليج للاستثمار في مشروع الدور للطاقة والمياه، يؤكد دورها الفاعل في دعم اقتصاديات دول مجلس التعاون، حيث عملت المؤسسة ومنذ إنشائها من قبل قادة دول المجلس عام 1983 على أن تفي بهدف الدول المالكة لها في تطوير التعاون الاقتصادي لدول المجلس، اتساقاً مع استراتيجية المؤسسة في التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية لاقتصاديات المنطقة، وركزت على قطاع المياه والكهرباء باعتباره واحداً من القطاعات الاستراتيجية المهمة. وأوضح أن لمؤسسة الخليج للاستثمار دوراً واضحاً في خدمة اقتصاد البحرين، يتمثل في استثمارها في عدد من الشركات وبكلفة إجمالية تناهز 6 مليارات دولار أمريكي، مع ملاحظة دورها في التوظيف، حيث يبلغ عدد البحرينيين العاملين في مشاريع المؤسسة القائمة وأخرى تحت التطوير أكثر من 1600 موظف بحريني. وعدّ مؤسسة الخليج للاستثمار من كبار المستثمرين في المشاريع الصناعية في البحرين، إذ تشمل قائمة استثمارات المؤسسة في المملكة شركة العزل للطاقة المالكة لأول مشروع طاقة مستقل في البحرين، وتعادل إجمالي الطاقة الكهربائية التي ينتجها المشروعان ما يقارب 65% من إجمالي طاقة البحرين الكهربائية. ولفت إلى أن المؤسسة تسهم في قطاع المعادن في البحرين من خلال شركة الخليج المتحدة للفولاذ، والمالكة لشركة الخليج للاستثمار الصناعيِ وتنتج كريات الحديد بطاقة إنتاجية تبلغ 11 مليون طناً سنوياً، إضافة إلى تطويرها 3 مشاريع جديدة تشكل مع المصانع القائمة مجمعاً متكاملاً لإنتاج الحديد والصلب في المملكة. وبين أن المؤسسة تسهم أيضاً في شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم، وتملك حصة في شركة الأوراق المالية والاستثمار وهي شركة بحرينية ذات دور ملحوظ في المساهمة في تطوير الأسواق المالية البحرينية والخليجية. وقال إن “إكمال مشروع الدور للطاقة والمياه في وقته المحدد يعد إنجازاً مميزاً بكافة المقاييس، بالنظر إلى ما واجهه المشروع من صعوبات تمويلية في بداياته لعدم قدرة البنوك المتعهدة على إتمام التمويل التجاري بشروطه الأصلية في أعقاب الأزمة المالية العالمية، وكانت مؤسسة الخليج للاستثمار اتخذت مع شركائها قرارها الجريء بالمضي قدماً في بناء المشروع، وفاءً لتعهداتها تجاه البحرين بتوفير الكهرباء والماء في صيف عامي 2010 و2011”. وأوضح أن مؤسسة الخليج للاستثمار موّلت مع شركائها المشروع تمويلاً ذاتياً، إلى أن تسنى الحصول على التمويل بعد إعادة هيكلة القرض وإضافة شروط أخرى صاحبها زيادة كبيرة في كلفة التمويل، واعتبر مشروع الدور الأول عالمياً الذي موّل عام 2009 بطريقة التمويل الائتماني، وحد بذلك من التزامات أصول المقترض تجاه البنوك. وأضاف “لا شك أن نجاح استكمال تمويل المشروع في تلك الظروف الصعبة، يرجع إلى الخبرة الكبيرة والسمعة القوية التي تتمتع بها مؤسسة الخليج للاستثمار وشركائها في المشروع”. وثمن الدور المهم للشركاء الآخرين في إنجاح المشروع، “حيث تحالفت أطراف ذات خبرة عالمية عالية في تنفيذ مشروع الدور للطاقة والمياه، وشارك في نجاحها إسهام مختلف وزارات ومؤسسات الدولة وبشكل إيجابي وبناء”. وأعرب في ختام كلمته عن شكره الجزيل لجلالة الملك نيابة عن مؤسسة الخليج للاستثمار وشركائها على رعايته الكريمة للحفل، وشكر حكومة البحرين لإسهامها في إنجاح المشروع وفي مقدمتها سمو رئيس الوزراء، وعبر عن جزيل شكره للتوجيهات القيمة والمتابعة المميزة لسمو ولي العهد، متمنياً للبحرين مزيداً من التقدم والازدهار في ظل قيادة جلالة الملك المستنيرة والحكيمة. وأزاح عاهل البلاد المفدى الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح المحطة، فيما عُرض فيلم وثائقي عن المحطة والخدمات التي تقدمها ومراحل إنشائها. وتجوّل جلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في مختلف أقسام المحطة، وتعرفا على عمل كل قسم واستمعا إلى شرح حول الأجزاء الرئيسة لمكونات المحطة، ومنها 4 وحدات لإنتاج الكهرباء من توربينات غازية، ووحدتين لإنتاج الكهرباء بتوربينات بخارية، ومحطة لتحلية مياه البحر بالتناضح العكسي، ووحدة لمعالجة المياه لجعلها قابلة للشرب.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}