أكد خبراء سياحة وسفريات وفندقة ان الكثير من العوائل البحرينية انجزت حجوزاتها لقضاء اجازة الصيف هذه السنة خارج المملكة بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، متوقعين ان تصل ذروتها في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.
وأجمعوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين "بنا" ان معدلات الاشغال في مرافق الضيافة والفنادق تعتمد خلال رمضان على العروض الترويجية واستقطاب مرتادي الخيام الرمضانية والغبقات، مع انتظار انتعاشها بحلول عيد الفطر المبارك.
وقال مدير عام فندق جولدن توليب عبدالرحيم السيد ان الفنادق تعمد خلال الشهر الفضيل الى طرح عروض رمضانية، كإعطاء ليلة ثالثة مجانية لأي نزيل عند اقامته ليلتين، أو منح اسعار خاصة للغرف.
وأوضح ان عنصر الجذب السياحي الآخر لدى الفنادق خلال رمضان هي الخيام الرمضانية التي تستقطب شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين وحتى الخليجيين في فترة ما بعد الإفطار، مع طرح اسعار تنافسية.
وبين السيد ان إشغال الفنادق خلال رمضان يتركز على العوائل من البحرين وخارجها، اضافة الى تزايد الاقبال على موائد الإفطار والبوفيهات الرمضانية من مختلف الجنسيات.
ولفت الى ان الحجوزات على الغبقات تتنوع بين الشركات والأفراد، لافتا الى ان فندق جولدن توليب سجل زيادة في الحجوزات هذه السنة بنسبة فاقت 15 %.
في سياق متصل، قال ابراهيم مهنا "مدير مكتب سفريات" ان تزامن رمضان مع الإجازة الصيفية وعطلة طلبة المدارس والجامعات أنعش معدلات الطلب على السفر خارج البحرين، خاصة وان غالبية الحجوزات للأسر البحرينية تجري لما بعد رمضان، مشيرا الى أن الطلب على الوجهات الدينية كمكة المكرمة والمدينة المنورة يزيد في العشر الأواخر من رمضان.
ووصف مهنا الطلب على وجهات آسيا واوروبا في صيف هذه السنة بـ "الممتاز جدا"، لافتا الى تزايد الاقبال على وجهات عربية بنسبة 50 الى 60 %، ابرزها الاردن ولبنان ومصر والمغرب.
وعن ابرز الوجهات الأجنبية، قال مهنا ان فرنسا تتصدر معدلات الطلب الاوروبية، تليها كل من لندن والتشيك واوكرانيا لغايات العلاج والاستجمام. اما في آسيا فلا تزال تايلند تتصدر الوجهات تليها ماليزيا والفلبين وسنغافورة وسريلانكا والهند، أما خليجيا، فإن الطائرات المتجهة الى كل من دبي وابوظبي والكويت ومسقط ستكون ممتلئة بالكامل اعتباراً من 26 رمضان.
وحول طبيعة اسعار السفريات والفنادق ما بعد رمضان، أكد مهنا ارتفاعها كنتيجة طبيعية لتضاعف معدلات الطلب في هذه الفترة من السنة.
من جانبه، قال رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة في البحرين سفيان المؤيد ان شركات الطيران أجرت الكثير من العروض المخفضة لمن سيسافر خلال ايام شهر رمضان المبارك.
ويرى المؤيد ان سوق السفريات المحلي اعتاد في رمضان من كل عام ان تكون الحجوزات منصبة على ما بعد رمضان، لتبدأ رحلات السفر من إجازة عيد الفطر المبارك ولغاية نهاية موسم الصيف.
وبين المؤيد ان أبرز الوجهات لدى العوائل البحرينية ماتزال تتركز على آسيا واوروبا، مع اهتمام اكبر بوجهات قريبة كمصر وتركيا.
ولفت المؤيد الى ان الجمعية تضم حالياً تحت مظلتها 55 مكتب سفريات، يشكلون ما نسبته 90 % من مجموع المكاتب العاملة في المملكة.
بدوره، قال الخبير في الشئون السياحية نبيل كانو، ان روحانيات الشهر الفضيل من صيام وعبادة وصلة أرحام تطغى في هذه الفترة على اية امور أخرى، وتعود الحركة السياحية الى نشاطها المعتاد بصورة تدريجية مع اقتراب العشر الأواخر من الشهر الفضيل، وتصل ذروتها في ايام عيد الفطر، لتشمل الفنادق والمطاعم وغيرها.
وذكر ان الحجوزات لموسم الصيف تتم قبل حلول رمضان بأسعار أرخص تحضيراً للسفر ما بعد العيد، فيما تبقى معدلات الاقبال على المطاعم والمجمعات التجارية بعد الإفطار جيدة طوال الشهر الفضيل.