دعت الولايات المتحدة، مساء الاثنين، ميليشيات الحوثي إلى "إنهاء عنفها العبثي"، الذي تمارسه بحق اليمنيين، لا سيما المدنيين منهم.

وقالت القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن، كاثي ويستلي: "يجب على الحوثيين إنهاء هذه الحلقة المفرغة من العنف العبثي، والموافقة على وقف شامل لإطلاق النار".

وجاءت تصريحات ويستلي في رسالة لها، استنكرت من خلالها الهجمات الحوثية الأخيرة على محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، والتي تسببت بمقتل عشرات المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.



وقصفت ميليشيات الحوثي، مساء الأحد، مسجدا ومركزا لتحفيظ القرآن وسكنا طلابيا، في أحد الأحياء السكنية المكتظة بمدينة الجوبة جنوبي مأرب، بصاروخ باليستي، مما تسبب عن مقتل وإصابة نحو 39 شخصا.

وأدانت الحكومة اليمنية، في وقت سابق من يوم الاثنين، تلك الحادثة، واصفة إياها بـ"الجريمة البشعة".

وقالت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، في بيان: "إن الميليشيات الحوثية، قصفت، مساء الأحد، بصاروخ باليستي، مسجدا ومركزا لتحفيظ القرآن، وسكنا داخليا لطلاب المركز، يبلغ عددهم أكثر من 1300 طالب، معظمهم يسكنون مع عائلاتهم، وأسفر عن مقتل وإصابة نحو 39 شخصا".

وذكر البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، أن "هذه الجريمة البشعة، التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، تستهدف المدنيين بشكل متعمد وممنهج، مستخدمة الصواريخ الباليستية لإيقاع أكبر عدد من الضحايا".

وأشارت الوزارة إلى أن "مثل هذه الجرائم، تعد انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، ولقرارات مجلس الأمن الدولي، ومنها القرار رقم 2216".

واستغربت في ختام بيانها ما وصفته بـ"صمت وتقاعس المجتمع الدولي ومجلس الأمن والامم المتحدة، حيال اتخاذ إجراءات صارمة ضد تلك الانتهاكات التي تنفذها ميليشيات الحوثي الإرهابية ضد المدنيين العزل، من قتل وتدمير المنازل والأعيان المدنية وحصار وقصف القرى الآهلة بالسكان".

وتسبب هجوم الحوثيين على المديريات الجنوبية لمحافظة مأرب، إلى زيادة عدد النازحين والمهجرين قسريا من تلك المناطق، حيث بلغ عددهم منذ مطلع شهر سبتمبر الماضي، نحو 54 ألف شخص.