في ظل النجاح الذي حققته البحرين بالتصدي لجائحة كورونا، بجهود الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19)، والانخفاض اللافت في أعداد الإصابات الجديدة والحالات القائمة، شهدت البحرين تحولاً جديداً مهماً بإطلاق خطة التعافي الاقتصادي، وما تبعها من الإعلان عن برامج وخطط معززة في مختلف القطاعات.

حديثي اليوم سيتطرق إلى أحد أهم تلك البرامج، الإستراتيجية السياحية الجديدة للأعوام 2022-2026، والتي أعلن إطلاقها مؤخراً وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، والهادفة إلى تعزيز دور القطاع السياحي ضمن القطاعات الواعدة التي تسهم في رفد الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.

الإعلان عن الإستراتيجية السياحية في مؤتمر صحفي، وأمام عدسات وسائل الإعلام له أكثر من معنى ودلالة، أهمها إطلاع الرأي العام بكل شفافية على تفاصيل البرامج والخطط الحكومية، إضافة إلى تأكيد دور القطاع الخاص كأحد أهم محركات النمو الاقتصادي، وما سيتاح له من شراكة حقيقية وفعالة في برنامج التعافي الاقتصادي.

المؤتمر الصحفي للوزير الزياني تضمن كثيراً من التفاصيل والأرقام المبشرة، التي تؤكد الجهود التي بذلتها الوزارة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض لإعداد الإستراتيجية المتعلقة بما سيتم إقامته من منشآت وتطوير للبنية التحتية واستهداف لزيادة أعداد السياح ومعدلات إقامتهم وإنفاقهم في البحرين.

وبحسب رأيي، فقد غاب عن المؤتمر الصحفي للوزير الزياني تعريف المواطن بدوره وما يمكن أن يساهم به لإنجاح تنفيذ الإستراتيجية السياحية الجديدة، والانعكاسات والمردود الاقتصادي لهذه الإستراتيجية عليه، تنفيذاً لرؤية جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بأن المواطن هدف التنمية ومحركها الأول.

ولا شك في أن نجاح أي خطط أو برامج أو إستراتيجيات بشكل فعال يستدعي ربطها بشكل واقعي وحقيقي مع تطلعات الناس ورغباتهم، وأن يتم التعامل معهم كشركاء حقيقيين ومستفيدين منها، من خلال توضيح أدوارهم ومساهماتهم وما هي العوائد التي سيجنونها من هذه الشراكة.

بالتأكيد فإن دور المواطن في إنجاح أي إستراتيجية أو خطة حكومية يجب أن يكون على رأس الاهتمام، من خلال تدريب وتأهيل الشباب من مختلف التخصصات ليكونوا واجهة السياحة الوطنية، ويساهموا بما يملكون من حماسة ورغبة في تنمية الوطن وتحقيق أهدافه.

إضاءة

عاشت جماهير نادي المحرق، ومعها كل أهل البحرين، يوم الجمعة الماضية فرحة كبيرة بفوز نادي المحرق بكأس الاتحاد الآسيوي، وهو إنجاز وطني بحريني مستحق، أدخل الأفراح إلى كل بيت، وجدد التأكيد أن البحرين كانت ولا تزال كبيرة بأبنائها الذين اعتادوا تحقيق الإنجازات في كل المجالات.

مبروك للمحرق.. مبروك للبحرين.