نشر تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي شريطاً مصوراً يظهر قيامه بإعدام 16 شخصاً شمال العراق بتهمة "الجاسوسية"، مستخدماً وسائل وحشية جديدة شملت الحرق داخل سيارة والإغراق وفصل الرؤوس باستخدام متفجرات.
ونشرت حسابات إلكترونية جهادية الشريط الصادر عن "ولاية نينوى" التابعة للتنظيم، وفيه يعرض من قال إنهم "جواسيس" تعاونوا مع القوات العراقية وتقديم إحداثيات عن مواقع له تعرضت بعد ذلك للقصف الجوي. ولم يحدد الشريط الأماكن التي نفذت فيها الإعدامات.
وسبق للتنظيم الذي يسيطر على مساحات من سوريا والعراق أن نشر مواد دعائية تظهر قيامه بتنفيذ عمليات إعدام بحق مئات الأشخاص، من خلال الذبح والحرق وإطلاق النار والرجم والرمي من مبان مرتفعة.
وبعد أن أصبح الحرق "علامة مسجلة" في الإعدامات "الداعشية"، لجأ التنظيم إلى الإغراق لإعدام ضحاياه الذين لم يتردد في إلصاق تهم مختلفة بهم في نينوى بالعراق.
كما أن التنظيم لجأ إلى وضع بعض الذين نفذ بحقهم الإعدام في سيارة وأطلق عليهم قذيفة "آر بي جي"، في ثاني إعدام بهذه الطريقة.
وكان داعش أعدم رجلاً بربطه في عمود وإطلاق قذيفة "آر بي جي" عليه، في سوريا قبل أشهر.
والطريقة الثالثة التي تظهر في الفيديو هي ربط الضحايا بحبل متفجرات تمزق أجسادهم.
ويرى محللون أن التنظيم الذي يبتدع أساليب جديدة في عمليات الإعدام التي ينفذها، يسعى إلى نشر الخوف والصدمة وتثبيت سطوته على المناطق التي يسيطر عليها.
ويسيطر التنظيم على أجزاء من شمال العراق وغربه منذ هجوم شنه في يونيو 2014، أبرزها الموصل شمالاً مركز محافظة نينوى. ويشن تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية ضد مواقعه منذ أشهر.