وكالات

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الهجوم الذي استهدف مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، هو هجوم على سيادة العراق واستقراره.



جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس العراقي برهم صالح عبر وزير الخارجية الأمريكي خلاله عن إدانته "للهجوم الإرهابي"، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.

وأعاد الوزير الأمريكي التأكيد على أن "شراكتنا مع الحكومة العراقية وشعب العراق راسخة لا تتزحزح".

وفي وقت سابق، ألمحت واشنطن إلى تورط إيران في محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وقالت الخارجية الأمريكية، إن مليشيات موالية لإيران نفذت هجمات في العراق من قبل، ولكن لا نريد استباق التحقيق في محاولة اغتيال الكاظمي، معتبرة أن محاولة اغتيال الكاظمي تعد هجومًا على سيادة واستقرار العراق.

وكشف تقرير صحفي، نتائج التحقيقات الأولية في محاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقية.

ونقل موقع "روسيا اليوم" الإخباري، عن مصادر مطلعة لم يكشف عن هويتها، قولها إن خبراء كشف المتفجرات في وزارة الداخلية العراقية، وكذلك جهاز المخابرات الوطني، خلصوا إلى أن "الصواريخ والطائرات التي استهدفت منزل الكاظمي، هي ذاتها التي كانت تستخدم في قصف القواعد والمنشآت الأمريكية".

وتشير المعلومات إلى أن "الطائرات انطلقت من منطقة (الكريعات) شمالي بغداد، وتحديدا من خلف المنطقة السياحية".

ونقل الموقع عن أحد خبراء التحقيق قوله إن "التحليلات تشير إلى أن المهاجمين كانوا يعرفون أنهم لن يتمكنوا من استهداف الكاظمي داخل منزله، لذلك شنوا هجومهم بثلاث طائرات".

وأوضح الخبير ذاته: "كانوا يريدون استهداف المنزل بطائرة واحدة، لدفع الكاظمي للخروج منه، ومن ثم اغتياله، لكن خطتهم لم تنجح".

وأدت محاولة الاغتيال التي استهدفت منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة العراقية، الأحد، إلى إصابة عدد من حراس رئيس الحكومة.

فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمنيين ومصادر وصفتها بالمقربة من الجماعات المسلحة في العراق، أن الهجوم الذي استهدف الكاظمي، "نفذته جماعة مسلحة مدعومة من إيران".

وقالت المصادر لـ"رويترز" إن "الطائرات المسيرة والمتفجرات المستخدمة في الهجوم إيرانية الصنع".

وكان رئيس الوزراء العراقي توعد منفذي عملية الاغتيال الفاشلة بملاحقتهم وتقديمهم إلى القضاء، وقال في هذا الإطار، "نعرفهم جيداً".