كتبت - سلسبيل وليد:
أعرب عضو مجلس البلدي بالمحافظة الشمالية للدائرة العاشرة طه الجنيد مخاوفه من تعليق العمل بالمجلس بسبب انتهاء العقود المؤقتة لأكثر من 66% من موظفي المجلس نهاية الشهر الجاري، فيما نوه إلى أن الأعضاء يعملون دون مكاتب لهم أو حتى أجهزة كمبيوتر تسهل عملهم.
وأوضح الجنيد أن المجلس لديه 25 موظفاً 13 منهم مؤقتون و14 من تمكين متدربين تنتهي عقودهم نهاية الشهر الجاري.
وقال إن الموظفين يعانون من عدم استقرار وظيفي ولا يعلمون عن مصيرهم شيئاً، ويتوقعون أن يطردوا من المجلس مع انتهاء الشهر، مما يؤدي لحالة من الشلل الحقيقي لكل لجان وأقسام المجلس. وأشار إلى أن المجلس لديه 5 لجان، وعند انتهاء عقود الموظفين ستخلو اللجنة المالية من الموظفين، في حين سيتبقى موظف واحد لكل من: اللجنة الفنية، والخدمات، والإعلامية، وموظفتين بلجنة تنمية المدن والقرى.
وذكر أن الوزارة لم تبت في أمر توظيف منسقين للأعضاء حتى هذه اللحظة، فالأعضاء بلا مساعدين لهم بداخل دوائرهم.
ونوه إلى أنه في الوقت الذي يستلم فيه النواب 750 ديناراً علاوة لفتح مكتب تمثيلي لهم وسيارة جديدة وعلاوة هاتف وغيرها من البدلات، نجد أن البلديين يعانون من سوء المكاتب وكراس مختربة، عدا عن عدم وجود أجهزة كمبيوتر للمساعدة في تحسين أدائهم.
ولفت إلى أنه لا توجد موازنة تشغيلية ولا موازنة مشاريع رغم انقضاء نصف السنة وانتهاء الدور الأول بنهاية يونيو 2015، عدا عن إغراق المجالس والبلديات والوزارة في بحر من البيروقراطيات والإجراءات لأي طلب أو قرار أو توصية أو مقترح بسيط مما يخرجه عن مساره ويضيع الجهد والوقت.
وأضاف أن الوزارة تعمل على سلب المجالس البلدية لاستقاليتها الإدارية والمالية وإضعاف قدرتها على الحركة والعمل، وعمل الوزارة بطريقة المركزية الإدارية والمالية لأي مشروع أو مقترح، إضافة لتهميش المجالس في طرح المخططات والمشاريع وتوقيع العقود التشغيلية والفنية وعدم الأخذ برأيها، عدا عن غياب الوعي المجتمعي لدور المجالس البلدية واختصاصاتها وصلاحياتها وإهمال الجهات المعنية لرفع الوعي والثقافة البلدية بهذا الخصوص.
وتابع أن المجلس البلدي حالياً لا يعمل على أي مشاريع جديدة فالميزانية لا توجد، كما إن المشاريع التي لديه معطلة جميعاً، مضيفاً أن المجلس لديه مشروعان فقط مجمع في دوار 18 بمدينة حمد، ومتنزه في اللوزي. وأوضح أنه باق اجتماع واحد فقط، وينتهي دور الانعقاد للفصل التشريعي الرابع وحتى الآن يعمل البلديون دون أثاث يليق بالعمل ويهيئ لهم بيئة العمل المناسبة التي تليق بالعضو البلدي الذي رشحه المواطنون وينتظرون منه المزيد. وأفاد أنه حتى الآن نتنقل بين مكاتب الموظفين ولا يوجد جهاز كمبيوتر لتسهيل العمل، معتبراً أن هذه إهانة للعمل البلدي فلا يوجد اعتبار للعضو البلدي، وكذلك لا نستطيع استقبال المواطنين وموظفي اللجنة والاجتماع بهم في مكاتبنا الخاصة وإذا استمر الحال على هذا الوضع فسنعلق العمل باللجنة.
وتساءل جنيد ماذا سينتج إذا كانت المجالس البلدية بلا موازنات أو صلاحيات ولا حتى كادر وظيفي مناسب، وتعمل بكثير من التهميش والمركزية؟.