أكدت الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة، عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم، رئيسة اللجنة النسائية، أن البحرين ماضية في تطبيق سلسلة من البرامج والخطط التي تهدف إلى تطوير النشاط الكروي النسائي، وزيادة رقعة ممارسة نشاط كرة القدم لبناء قاعدة متينة من اللاعبات، مشيدة بالدعم اللا محدود من قبل الاتحاد البحريني لكرة القدم واللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة.


وقالت في حوار خاص مع وكالة أنباء البحرين "بنا" إن جهودا كبيرة تبذل لتأسيس قاعدة لكرة القدم النسائية في المملكة، خاصة مع تكوين أول منتخب للسيدات على مستوى الخليج لتصل الكرة النسائية إلى مرتبة متقدمة، مشيرة إلى أن هناك ثلاث منتخبات نسائية بحرينية يمثلن المملكة في مختلف المشاركات الخارجية، بالإضافة إلى نجاح البحرين في الدخول ضمن التصنيف الدولي، مع تواصل المشاركات الإقليمية والقارية، وتحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية فيها.

وفيما يلي نص اللقاء:

ــ ما هي أهم المشاركات القادمة للمنتخبات النسائية الوطنية ؟

لدينا 3 منتخبات نسائية يمثلن البحرين بمختلف المشاركات الخارجية، فبالإضافة إلى الفريق الأول لدينا منتخب تحت 16 سنة، ومنتخب تحت 14 سنة، والفريق الأول سيخوض غمار منافسات بطولة غرب آسيا التي ستقام بشهر يناير 2016 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، ومن المؤمل أن يشارك منتخبنا في البطولة الدولية التي ستحتضنها مدينة أبوظبي كذلك بشهر ديسمبر 2015 المقبل بمشاركة نخبة من المنتخبات الدولية يتقدمها المنتخب الإيطالي.

وأما بالنسبة لمنتخبي تحت 16 و14 عاماً فسيخوضان التصفيات الآسيوية خلال العام المقبل 2016 ونأمل تحقيق أفضل النتائج والمستويات في جميع الاستحقاقات المقبلة لتعزيز مسيرة كرة القدم النسائية في المملكة والتي تحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وسعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم.

ــ وهل تخوض هذه المنتخبات برامج إعدادية مستمرة للتحضير للاستحقاقات الخارجية ؟

المنتخب الأول يتدرب باستمرار بواقع 5 أيام في الأسبوع على ملاعب نادي الرفاع بقيادة المدرب المحلي عادل المرزوقي، ويخوض حالياً منافسات بطولة نادي ضباط القوات المسلحة الرمضانية، وأما بالنسبة لمنتخب تحت 14 و16 عاماً فيقودهم المدرب خالد حسان وكان المنتخبان يتدربان بصورة منتظمة قبل أن يتوقف الإعداد بسبب امتحانات نهاية العام الدراسي على أن يعاودا استعداداتهما الجادة لاحقا، حيث إننا نسعى لصقل مواهب اللاعبات والاهتمام بهن بصورة مضاعفة ليشكلن قاعدة متينة لكرة القدم النسائية في المملكة ويمثلن المنتخب مستقبلا، فنحن على يقين بأن التطور يجب أن يبدأ من القاعدة والاهتمام باللاعبات الناشئات.

ــ ما هي الخطوات التي تعتزمون تنفيذها مستقبلا لتطوير كرة القدم النسائية في مملكة البحرين ؟

نعتزم إطلاق أول دوري لكرة القدم النسائية في المملكة بشهر أكتوبر المقبل وسيتم الإعلان عن تفاصيله لاحقاً من قبل الاتحاد البحريني لكرة القدم وهو أحد برامج اللجنة النسائية التابعة للاتحاد ونتمنى نجاحه بالصورة المطلوبة، حيث سيشارك في الدوري حوالي 10 فرق يمثلون أندية وشركات ومؤسسات وجامعات خاصة، ونهدف من ورائه إلى اكتشاف مجموعة من اللاعبات المتميزات القادرات على تمثيل المنتخب، فمن دون وجود مسابقة لا يمكن للكرة النسائية في البحرين أن تتطور بصورة أكبر لأن اللاعبات بحاجة إلى المزيد من الاحتكاك والتدريب اللذين يولدان الخبرة.

ــ كيف تنظرون إلى واقع الكرة النسائية في مملكة البحرين ؟

يكفي مملكة البحرين فخرا بأنها أول دولة خليجية قامت بتشكيل منتخب نسائي عام 2005 وكانت لنا الأسبقية في خوض المباريات الدولية ودخول التصنيف الدولي وذلك بفضل ما حظينا به من دعم لا محدود من قبل الاتحاد البحريني لكرة القدم واللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، فالجهود المشتركة أثمرت عن تشكيل المنتخب النسائي الذي كان له تواجد دائم في مختلف المشاركات الآسيوية وعلى مستوى غرب آسيا والمنطقة العربية وخضنا العديد من المباريات الودية ونمتلك عددا لا بأس به من اللاعبات الموهوبات.

كما أننا نجحنا في تكوين منتخبات تحت 16 و14 عاماً، وطموحنا أكبر، ونأمل الوصول إلى أعلى المراتب والمستويات وتحقيق العديد من التطلعات والآمال، وذلك بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وباقي القطاعات الرياضية الأخرى، ونحن راضون بما وصلت إليه كرة القدم النسائية ونتطلع للمزيد، وكلنا أمل بإقامة بطولات خليجية تساهم في الارتقاء بكرة القدم النسائية في المملكة بشكل خاص والخليج بشكل عام.

ــ هل تبذلون جهودا أخرى في سبيل خلق قاعدة من المدربات والحكمات ؟

على مستوى التدريب خطينا بعض الخطوات الجادة والموفقة فقد حصلت اثنتان من اللاعبات وهن الشيخة نوف بنت خالد آل خليفة وياسمين خلف على شهادة (B)، بينما حصلت 7 لاعبات أخريات على شهادة الـ (C)، وتلك هي البداية فقط، ونأمل الزج بمجموعة من الفتيات في مجال التدريب والتحكيم لنخلق حراك نسائي كروي فاعل في منظومة كرة القدم المحلية ونصبح من الدول المتطورة في هذا المجال.

وأرى بأن مسابقة الدوري النسائي سيكون لها دور في تفعيل هذا الجانب، فمتى ما كان لدينا دوري عام منتظم فإنه سيحفز الفتيات على الانخراط بسلك التدريب والتحكيم وفي ظل عدم وجود دوري فلا يوجد حافز لهن ليكتسبن المزيد من الخبرة ومزاولة التحكيم والتدريب على أرض الواقع، علماً بأننا نشارك كذلك في بطولات كرة القدم داخل الصالات ونعمل دوما على تنويع الأنشطة النسائية لتقتحم الفتاة البحرينية كافة مكونات اللعبة.

ــ ما هي أبرز مشاريعكم المقبلة في اللجنة النسائية بالاتحاد ؟

العمل على بناء وتقوية القاعدة واستقطاب أكبر عدد من اللاعبات بمختلف الأعمار، وتحديداً الناشئات، هو شغلنا الشاغل، وسنقوم خلال الفترة القادمة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للتنقيب عن اللاعبات المتميزات في المدارس وإقامة سلسلة من المهرجانات، كما أننا سنعزز الشراكة مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة في برنامج اكتشاف المواهب والذي نأمل أن يخرج لنا العديد من الخامات الواعدة، لنساهم في زيادة شعبية اللعبة في الأوساط المحلية، فكلما ازدادت رقعة الممارسات تمكنا من اكتشاف أكبر قدر من المواهب وهو ما يصب في صالح المنتخب الوطني.