RT

الشامات هي زوائد جلدية شائعة تختلف في الشكل والحجم واللون. ومعظم الناس لديهم ما بين 30 و40 شامة، ولكن قد يصل هذا العدد لدى البعض أحيانا إلى 600.

وغالبا ما تكون هذه الشامات حميدة. ومع ذلك، ففي بعض الحالات، قد تبرز بعض حالات النمو أكثر من غيرها، ما يحفز الأفراد على إزالتها، لكن أحد الأطباء يشرح سبب ضرورة عدم محاولة القيام بذلك في المنزل.

ويوضح الدكتور، منيب شاه، في مقطع فيديو، حقق انتشارا واسعا على "تيك توك"، بالتفصيل المخاطر المرتبطة بمحاولة إزالة الشامة في المنزل، مشيرا إلى أن قطع أي زوائد عن سطح الجلد يمكن أن يزيد من احتمالات الإصابة بعدوى.

ويزداد هذا الخطر بشكل أكبر إذا لم يتم تعقيم الأدوات المستخدمة لإزالة هذا النمو الشاذ بشكل صحيح.

ومن المحتمل أيضا أن تترك الشامات التي تتم إزالتها في المنزل ندبات دائمة. لكن الخطر الأكبر على الإطلاق يأتي مع إزالة الشامة التي يحتمل أن تكون سرطانية، لأن هذا يمكّن الخلايا الخبيثة من الانتشار بشكل أعمق داخل البشرة.

وأوضح الطبيب شاه: "يجب ألا تسمح أبدا للحلاق بإزالة الآفات الجلدية دون تقييم مناسب من قبل الطبيب الذي يقوم بتقييمها وإزالتها في ظروف نظيفة ثم إرسالها إلى المختبر لفحصها تحت المجهر".

وأضار إلى أن إزالة الشامات من تلقاء نفسك قد يزيل سطح سرطان الجلد من دون الجذور، والخطر هو أنه يمكن أن ينتشر في جميع أنحاء الجسم. مؤكدا: "أنا لا أوصي بهذا، لا تحاولوا ذلك".

وهناك عدد من أجهزة العناية بالبشرة التي تعد بإزالة الزوائد الجلدية بأمان، عن طريق حرقها أو تجميدها أو إزالتها بالليزر.

وهذه الطرق لا تخلو من المخاطر أيضا والآثار الجانبية الضارة، ولذلك يجب تجنبها.

وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إن معظم الناس يمتلكون شامات "ولا داعي للقلق عادة ما لم يتغيروا في الحجم أو الشكل أو اللون".

وفي دراسة أجريت عام 2010، اقترح الباحثون أن نمو الجلد هذا يمكن أن يساعد في الحفاظ على الجلد ليبدو أكثر شبابا لفترة أطول.

وأشارت الدكتورة، فيرونيك باتاي، أخصائية الأمراض الجلدية في مستشفى هيميل هيمبستيد العام، إلى أن الذين يملكون عددا أكبر من الشامات يبدون أكثر مرونة تجاه آثار شيخوخة الجلد.

ولا يزال سبب هذا الارتباط غير واضح، لكن فريق الدكتورة، باتاي أشار، إلى اختلافات صارخة في الشفرات الجينية للأشخاص الذين يعانون من الشامات.

والجدير بالذكر أنهم لاحظوا أنماطا مختلفة في الأقسام الموجودة في نهاية الخيوط الجينية، والمعروفة باسم التيلوميرات.

وكشفت نتائج أخرى عن انخفاض كثافة العظام بسبب وجود الشامات. وفي الواقع، وجدت الدراسة، التي تألفت من 1200 توأم، أن أولئك الذين لديهم 100 شامة كانوا أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من أولئك الذين لديهم 25 شامة أو أقل.

وتشير أدلة متضاربة أخرى إلى أن وفرة الشامات ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

وتنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية: "من المهم فحص أي شامة جديدة أو موجودة إذا تغير شكلها أو بدت غير متساوية، أو تغير لونها، أو أصبحت أغمق أو بها أكثر من لونين، أو بدأت في الحكة، أو التقشر، أو النزيف، أو ارتفعت عن الجلد".