قالت الدكتورة نادية غريب رئيس قسم التغذية بإدارة الصحة العامة : إن وجبة السحور هي الوجبة التي يمكن أن نقول أنها مساوية لوجبة الافطار الصباحية خلال الأيام العادية وتُكمن أهميتها في نوعية الأطعمة المتناوله فيها وهي التي بدورها تعين الصائم على تحمل مشاق صيام نهار اليوم الثاني وتقوي الصائم وتنشطه وتهون عليه طول ساعات الصيام ، وفيها قال النبي صلى الله عليه وسلم : (تسحروا فإن في السحور بركة).
وأكدت الدكتورة غريب على ضرورة مراعاة التأخير في تناول وجبة السحور الى ما قبل صلاة الفجر قدر الإمكان حتى يساعد ذلك الجسم على تحمل ساعات الصوم في النهار من خلال تخفيف الإحساس بالجوع والعطش الشديدين وعدم الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام.
أما عن أفضل أنواع الاطعمة التي يجب أن تحتويها وجبة السحور فقد أوضحت الدكتورة نادية غريب رئيس قسم التغذية بإدارة الصحة العامة على ضرورة تناول أنواع الخبز الاسمر والخضراوات التي تحتوي على نسب عالية من الماء مثل الخس والخيار، لكي يحتفظ الجسم بالماء لفترة طويلة، موضحة ان من خلال هذه الأطعمة يقل الإحساس بالعطش ويضمن عدم الاصابه بالجفاف خاصة في أجواءنا شديدة الحرارة،مضيف:أنها من المصادر الأساسيه للفيتامينات والأملاح،إلى جانب تناول الاطعمة التي تأخذ وقتا في الهضم مثل الفول بدون أو بقليل من زيت الزيتون أو الجبن غير المالح والبيض غير المقلي، فوجبة كهذه يصل فترات هضمها من 7 إلى 9 ساعات،فتخفف بالتالي الاحساس بالجوع وتزود الجسم بالطاقة.
وشددت د.غريب على أنه من الضروري أن لا تكون وجبة السحور دسمة وعالية السعرات الحرارية غير المفيدة من الدهون والسكريات لأن الدهون تسبب التخمة والسكر يسبب الجوع كذلك يفضل ألا تحتوي أنواع الاطعمة لوجبة السحور على كمية كبيرة من الملح والاطعمة المالحه مثل الجبن المالح والمخللات وأغذية تحتوي على التوابل حيث أنها جميها تسبب العطش وقد تؤدي الى الاصابه بحرقة المعدة.