أشاد مواطنون ببرامج إذاعة وتلفزيون البحرين خلال شهر رمضان الكريم هذا العام، والجهد الكبير الذي بذله القائمون في وزارة شؤون الإعلام على إنتاجها، مؤكدين أن البرامج الإذاعية والتلفزيونية لقنوات البحرين المختلفة اتسمت بالتنوع الكبير والواسع وهو ما أسهم في تلبية الرغبات والأذواق والميول لكافة شرائح المجتمع.
وقالوا في لقاءات مع وكالة أنباء البحرين (بنا) "إن شهر رمضان هذا العام تزامن مع فصل الصيف ما ضمن استمتاع الأسر وهم في بيوتهم بمشاهدة التلفزيون والقنوات الفضائية البحرينية"، لافتين إلى أن إذاعة البحرين تفردت بالكثير من البرامج الممتعة وتنوعها ما بين الأعمال الدرامية والثقافية والاجتماعية والدينية.
وأشاد الإعلامي سعد راشد بما تضمنته برامج إذاعة وتلفزيون البحرين الرمضانية، وقال "تنوعت هذا العام برامج ومسلسلات رمضان التي عرضت على شاشة تلفزيون مملكة البحرين، حيث تميز بعضها من الجانب الترفيهي البسيط وصولاً إلى طرح القضايا الوطنية التي تؤكد على أهمية الوحدة ومدى التلاحم المجتمعي ن والذي تجسد في العديد من الأدوار في بعض المسلسلات".
وعن توقيت عرض البرامج التلفزيونية والإذاعية، أشار إلى أنها كانت ذات مواقيت مدروسة بشكل كبير حيث أن البرامج الجماهيرية توزعت ما بين فترتي قبل وبعد الإفطار مما جعل مشاهدة هذه البرامج والمسلسلات تحتل مشاهدة عالية أفضل من السابق".
وحول مضامين الرسالة الإعلامية، أكد راشد "هناك العديد من الرسائل المباشرة وغير المباشرة وأبرزها تاريخ المملكة وانعكاساته على المجتمع وما يتسم به شعب البحرين من الطيبة والتسامح"، مشيرا إلى "أن ما يميز البرامج والمسلسلات الرمضانية هي أنها ذات صناعة بحرينية مما جعلها تحتل مكانة وقرب للمواطنين، وبالتالي فإن توطين الرسالة الإعلامية في هذا الاطار جعل تلك البرامج والمسلسلات الإذاعية والتلفزيونية وبفضل الحملة الإعلانية عنها والتسويق لها أن تحتل مكانة في هذا الشهر وجعلها ضمن أجندة العائلة البحرينية".
أما الناشط الحقوقي سلمان ناصر فقد حيا هيئة شؤون الإعلام على الجهود الكبيرة التي قامت بها لإعداد برامج ذات أبعاد اجتماعية وإنسانية تلبي مختلف الأذواق، حيث تميز تلفزيون البحرين بالبرامج البحرينية الخالصة وقام بتسليط الضوء على القضايا المجتمعية، ما يعد نقلة نوعية في إنتاجه ليس على مستوى الخليج فحسب بل على مستوى العالم العربي ككل".
وأضاف "البرامج الإذاعية التي تقدم هذا العام أسهمت في زيادة وعي الجمهور بشكل عام وتنتقل بالمواطن من كونه متلقي للمادة الإعلامية إلى مشارك ومتفاعل في إيجاد الحلول للقضايا التي تهم مجتمعه ووطنه، وفي اعتقادي أن تلك من أهم واجبات الإعلام أن يجعل الجميع مشتركون في الشأن المجتمعي والوطني"، مشيرا إلى أن ما تقوم بها هيئة شؤون الإعلام عزز من فرص إدماج الأجيال الجديدة في العمل الإذاعي والتلفزيوني، وتمثل ذلك حقيقة من خلال بروز وجوه إعلامية جديدة متميزة، وهذا ما يتطلب منا جميعا أن نعزز الثقة في شبابنا وكوادرنا كي يأخذوا خطوات للأمام في سبيل الصعود بإعلامنا الوطني".
وأكد ناصر "أن هيئة شؤون الإعلام أحدثت طفرة إعلامية كبيرة في المملكة، مشيدا بدور وزير شؤون الإعلام عيسى بن عبدالرحمن الحمادي الذي عزز الثقة في الكادر البحريني ورسم هيكل الدراما البحرينية والمشاركة بها من خلال الإعلام الوطني"، مضيفا "بتنا نتسابق لانتظار المواد الإذاعية لمعرفة ما هي القضايا الاجتماعية التي ستبث والتي يمكن من خلالها أن نسلط الضوء عليها بالحوار والمناقشة والتداول الموضوعي، وهذا في يقيني يعد تطورا حقيقيا لمسيرة الإعلام الوطني في مملكتنا الغالية".".
وقال الناشط الاجتماعي محمد زكي "كالعادة في كل رمضان تقدم إذاعة وتلفزيون البحرين إطلالة معبرة وجميلة وترتقي لروحانية الشهر، والبرامج المقدمة هي تعبير صادق عن طيبة وأصالة هذا الشعب البحريني المحب للسلام، وما تمتاز به البرامج من زخم كبيرا من المعلومات المهمة للمواطنين سواء في حياتهم الاجتماعية أو ممارستهم للثقافة والفنون، وبما أن شهر رمضان هذا العام جاء في الصيف كانت البرامج مسلية ومفيدة، لكن كنا نتوقع البرامج التراثية بعدد أكبر لأهميتها في حفظ وتاريخ وتقاليد أهل البحرين".
وأضاف "إذاعات البحرين كانت حاضرة بقوة في المشهد الرمضاني وتقدم برامج غاية في الأهمية بالنسبة للأجواء الروحانية للشهر، والشيء الجميل في برامج هذا العام على مستوى الإذاعات والقنوات الفضائية البحرينية سواء الرسمية أو الرياضية زيادة برامج المسابقات وهو أمر جيد لأنها تقدم مادة تثقيفية في قالب ممتع ومحفز للاطلاع وللمشاركة في هذه المسابقات، ومن هنا أتقدم بالشكر والثناء والإشادة بسعادة وزير شؤون الإعلام على اهتمامه وجهده المقدر في هذا الشأن، كما أشيد بكل العاملين في مؤسسات وزارة الإعلام على ما يقدمونه لنا من برامج ومن خدمة في هذا الشهر الفضيل".
وقال الفنان والرياضي جعفر حبيب الخراز "إن شهر رمضان دائما يحتاج للترفيه والتغيير، وهناك حاجة للمسلسلات البحرينية، خاصة التراثية التي تنقل للأجيال الجديدة عبق الماضي وتقاليدنا الأصيلة التي تربينا عليها، والحمد لله لدينا أحسن الممثلين وأفضل الكفاءات التلفزيونية ذات القدرات العالية في مجالات الإنتاج التلفزيوني المختلفة ونسعد جدا عندما نراهم على الشاشة".
وأضاف "أعتقد أن الكثير من البرامج جيدة لكننا نطمع في المزيد من البرامج التي تلبي رغبات المشاهدين، وأقترح أن تجري هيئة شؤون الإعلام استبيانات مع المشاهدين لمعرفة ماهي البرامج التي يريدونها، وأرى أن ذلك يكون أفضل، ومن هنا أحيي كل الممثلين البحرينيين والعاملين والمختصين في مجال التمثيل بشكل خاص، وأحيي خبراتنا الوطنية التي نعتز بها في مجالات الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بشكل عام، وأشد على أياديهم".
وعلى ذات الصعيد قال عبدالعزيز يوسف احمد "في المجمل ان برامج إذاعة وتلفزيون البحرين في رمضان هذا العام جيدة برغم أنني لا أشاهدها بالكامل نسبة لوجودي في العمل لكن ما أشاهده ممتع ومفيد، ولتلفزيون البحرين في شهر رمضان كل عام نكهة خاصة تختلف عنه في الفترات الأخرى من برامج، خاصة بالنسبة للبرامج الترفيهية والروحية والمسلسلات الدينية والتاريخية، وفي السابق كنا نشاهد إعادة للبرامج التي لا نجد فرصة لمشاهدتها في الوقت الأصلي وهذا يدل على ان الانتاج البرامجي كثيف ولذلك لا مجال لإعادة كل البرامج".
وأضاف أحمد "برامج هذا العام حقيقة كثيرة وفيها المسابقات المختلفة وهي من أكثر الفقرات جذاب للمشاهدين وتجعلهم يشاركون بالاتصال، وهذا أمر محمود بأن يكون المشاهد هو نفسه مشارك في الحدث، ومن الأشياء المهمة التي نتمناها في تلفزيون البحرين البرامج التاريخية مثل (حدث في هذا اليوم) ونحن نطمع أن تتضمن الخطة البرامجية مثل هذه البرامج لما فيها من فوائد معلوماتية وتاريخية مهمة في حياتنا لزيادة المعرفة العامة بالتاريخ والاحداث المهمة التي جرت في العالم من حولنا وتلك التي جرت في بلادنا، ذلك لأن التلفزيون لها هو جهاز ترفيهي فقط بل جهاز ينشر الثقافة والمعرفة".
ومن جانبه أوضح باخت حميدان بـ"أن برامج شهر رمضان في إذاعة وتلفزيون البحرين تمتاز في رمضان كل عام بالتنوع وعناصر الجذب من حيث المواد المقدمة وخاصة الدراما الاجتماعية وبرامج الاطفال والمسلسلات، ومن فائدة التنوع انه يلبي كل الاذواق وفي أوقات مختلفة، ولا يحرم أحدا من المشاهدة، وأعتقد بأن الدراما الفكاهية شئ جيد ومرغوب لأنها تضفي على لحظات الصائم بعد الافطار سعادة ومرح، ولهذا كله أحي كافة الذين جعلوا مشاهدة قنوات البحرين وسماع إذاعتها أمرا ممكنا بل ممتعا".