إرم

أكدت صحيفة عبرية، اليوم الأحد، أن حالة من القلق تسود في إسرائيل من أن الولايات المتحدة والدول الكبرى، قد تقبل بابرام اتفاق ”نووي جزئي“ مع إيران، يقل عن اتفاق 2015 ما يسمح لها بالاحتفاظ بكميات ”يورانيوم“ قامت بتخصيبها خلال الفترة الأخيرة.

وأشارت صحيفة ”إسرائيل اليوم“ إلى أن ”هناك اعتقادا متزايدا في تل أبيب بأن الغرب سيهرع لتوقيع اتفاق محدود مع إيران، لوقف اندفاعها النووي المتصاعد، منذ قرار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عام 2018، الانسحاب من الاتفاق المبرم بين مجموعة 5 + 1 والنظام الإيراني عام 2015“.

وقالت الصحيفة ”يتزايد قلق المسؤولين الإسرائيليين من أن واشنطن والدول الغربية، سيحاولون التوصل لاتفاق جزئي مع إيران، سيكون أكثر محدودية من الاتفاق النووي الأصلي“.

وأضافت ”من السيناريوهات المعروضة خلال التصريحات حول الموضوع في الأيام الأخيرة، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ستكتفي بصفقة تتضمن عنصرين فقط، وهما رفع العقوبات الدولية المفروضة حاليًا على إيران مقابل وقف تخصيب اليورانيوم فقط“.



ونبهت الصحيفة إلى أن ”مثل هذا الاتفاق يعني، أن البنية التحتية المتقدمة لتخصيب اليورانيوم في إيران، لن يتم تفكيكها وأن 25 كيلوغرامًا من اليورانيوم التي قامت إيران بتخصيبها بالفعل بنسبة 60%، في انتهاك للاتفاق الأصلي ستبقى كما هي؛ ما يشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني بشكل عام، وسلوك النظام الإيراني العدواني في المنطقة، لن يتم التعامل معهما“.

ولفتت الصحيفة إلى أن ”الاعتقاد بأن الغرب سيحاول تأمين صفقة محدودة مع إيران، مبني على رسائل تم تسليمها أخيرًا إلى إسرائيل، شددت على ضرورة وقف اندفاع إيران للتخصيب وهو الأمر الأكثر إلحاحًا من غيره“.

ووأضحت أن ”هناك خلافا شديدا بين تل أبيب وواشنطن، بشأن الاتفاق مع إيران“، لافتة إلى أن “ رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، لن يجتمع مع المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روبرت مالي“، المتوقع وصوله تل أبيب، اليوم الأحد“.

الصحيفة أشارت إلى أن ”المبعوث مالي، يقود نهج إدارة بايدن، التصالحي تجاه نظام طهران، رافعا شعار، عدم إغلاق النافذة الدبلوماسية مع إيران“.

وذكرت أن ”المبعوث الأمريكي، سيبقى في إسرائيل لمدة يومين، وأنه سيلتقي بمسؤولين كبار من مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية والاستخبارات الإسرائيلية لكنه لن يلتقي، نفتالي بينيت“.

وسيزور المبعوث الأمريكي روبرت مالي، بضع دول في المنطقة، لبحث الملف النووي الإيراني.